طهران، لندن - "الحياة"، أ ف ب، أ ب - وقعت ايرانواليابان أمس في طهران "بروتوكول اتفاق" في شأن مشاركة يابانية في عمليات استكشاف في حقل نفطي كبير في جنوب غربي ايران. وتم توقيع الاتفاق، وهو الاول من هذا النوع يوقعه البلدان، بحضور وزير التجارة والصناعة الياباني تاكيو هيرانوما ووزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقانه. ووصل وزير التجارة والصناعة الياباني تاكيو هيرانوما الى طهران أمس في اطار جولة شملت عدداً من دول الخليج. واستقبل الرئيس الايراني محمد خاتمي الوزير الذي سلمه رسالة من رئيس الوزراء الياباني يونيشيرو كويزومي. ويتناول الاتفاق مساحة تقدر بمليون و1180 كيلومتراً مربعاً في حقل ازدجان جنوب غرب. وجاء في وثيقة الاتفاق ان شركة النفط اليابانية ستشارك في هذه العمليات التي تقدر تكاليفها بنحو عشرة ملايين دولار. ويعتبر الوزير الياباني اول مسؤول اقتصادي ياباني رفيع يزور ايران منذ الثورة الاسلامية عام 1979. وكانت ايران طلبت رسمياً من اليابان، المستورد الكبير للنفط الايراني من دون ان يكون شريكاً في الصناعة النفطية الايرانية، درس واستغلال حقل ازدجان الضخم الذي يقدر احتياطه بما بين 26 و40 بليون برميل والقادر على انتاج 400 الف برميل في اليوم، مع منحها "حقاً تفضيلياً". وأكد زنقانه أخيراً ان وزارته تجري محادثات مع الكونسورسيوم الياباني "جابان ناشونال اويل". ومن جانبه، اعلن نائب رئيس الشركة الوطنية للنفط احمد رهقوزار الاسبوع الماضي ان شركة "رويال داتش-شل"، التي عادت للعمل في ايران في كانون الاول ديسمبر عام 1999، ستشارك في المشروع الياباني. وافادت مصادر ايرانية ان مشاركة "شل" ستكون بمعدل "الثلث". وأعلنت الصحف اليابانية ان الاستثمار الاجنبي الاجمالي في العقد قد يبلغ ثمانية بلايين دولار وسيكون بذلك اكبر استثمار اجنبي موقع في ايران في المجال النفطي. وتعتبر ايران بلداً مهماً لليابان على المستويين الاستراتيجي والاقتصادي. وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية يوم الجمعة الماضي "ان ايران مزودنا الثالث بالنفط بعد الامارات العربية المتحدة والسعودية وتلعب دوراً أساسياً في الاستقرار والسلام في منطقة الخليج". وتشكل ايران المحطة الاخيرة في جولة الوزير الياباني الخليجية التي قادته حتى الآن الى السعودية وابوظبي والكويت.