سكوبيا - "الحياة" - وافق البرلمان الفيديرالي اليوغوسلافي امس على استقالة رئيس الحكومة زوران زيزيتش الذي ألقى كلمة امام النواب اوضح فيها الاسباب التي دعته الى اتخاذ قراره والمتعلقة "بالانتهاكات الدستورية". وفي الوقت نفسه، بدأ الرئىس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا مشاورات مع زعماء الكتل البرلمانية لتشكيل حكومة اتحادية جديدة. والتقى كلاً من رئىس "الحزب الاشتراكي الشعبي للجبل الاسود" بريدراغ بولاتوفيتش ورئيس "الحزب الشعبي" في الجبل الاسود دراغان شوش، وأبلغهما رغبته في اسناد منصب رئيس الحكومة الجديدة الى أحد سياسيي الجبل الاسود، كما كانت الحال مع الحكومة المستقيلة. وبدا رئيس الحكومة الصربية زوران جينجيتش، الذي رتب عملية تسليم الرئىس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش الى محكمة لاهاي، غير مكترث بأمر الحكومة الجديدة، التي على الأرجح ستتجاوز المقرّبين اليه. ونقل عنه تلفزيون بلغراد قوله: "لسنا بحاجة الى حكومة اتحادية جديدة، لأن الحكومة السابقة لم تستطع انهاء المشاكل القائمة التي تفاقمت اصلاً". وأضاف جينجيتش: "اذا اردنا ان ننهي مشكلة الجبل الاسود، يتعين علينا ان نغيّر الدستور الذي لا يتعامل بواقعية مع رغبة شعب الجبل الاسود بمزيد من الحقوق الذاتية". وكان جينجيتش حاول اثناء وجوده في سالزبورغ، اقناع المستثمرين الغربيين بأن مستقبل صربيا ليس مرتبطاً بالاتحاد اليوغوسلافي. ورأى مراقبون ان جينجيتش، يستعد لتحدي محاولات كوشتونيتسا لإنهاء دوره في الحكومة الاتحادية.