يدور جدل ساخن بين المدافعين عن حقوق الحيوان ومسؤولي الصحة في مدينة حيدر آباد، عاصمة ثالث اكبر الولايات الهندية، بسبب الارتفاع الكبير في عدد الكلاب الضالة. ويقطن المدينة 6 ملايين شخص. الا ان التكاثر السريع للكلاب الضالة جعل السلطات تتحرك للتخفيف من عددها البالغ 200 ألف. ويُبّلغ كل يوم عن تعرض 150 شخصاً على الاقل الى عضات الكلاب، وبعضها مسعور، لا سيما في الاحياء القديمة من المدينة. ووصل الأمر بالكلاب الشاردة انها بدأت "تغزو" احياء تقع خارج حدود حيدر آباد في وضح النهار. وتعود جذور المشكلة الى عام 1994 عندما ادت احتجاجات جمعيات الرفق بالحيوان الى التوقف عن قتل الكلاب الضالة والاكتفاء باخضاعها لعمليات خصي واعطائها امصال اللقاح ضد داء السعار. الا ان الحل المتفق عليه بين بلدية حيدر آباد والجمعيات، لم يطبق في شكل جيد، نظراً الى اقتصار عدد الكلاب التي تخضع للمعالجة على سبعة آلاف كلب في السنة تصل كلفة معالجتها وتلقيحها الى نصف مليون دولار، وهو مبلغ كبير في بلد يكدح فيه العامل طوال الشهر في مقابل 30 او 40 دولاراً. ويجري المسؤولون في البلدية محادثات مع جمعيات الرفق بالحيوان للتوصل الى حل مشترك يقضي باعدام الكلاب الضالة، باعتباره الحل الاجدى اقتصادياً وصحياً.