سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللجنة الوزارية توصي بإنشاء وحدة مستقلة لإنماء المناطق المحرومة . "حزب الله" يدعو الدولة إلى شراء محصول الحشيشة ونواب بعلبك يطالبونها بتغليب مصلحة الناس
بيروت - "الحياة" -في موقف لافت ل"حزب الله" من قضية عودة زراعة الممنوعات في سهل البقاع، اقترح رئيس مجلس التخطيط في الحزب السيد حسين الموسوي على الدولة اللبنانية شراء محصول الحشيشة من المزارعين لأن "لا لزوم للآليات العسكرية والطوافات وأهلنا لا يستحقون الإهانة بل التكريم"، مؤكداً "أن حزب الله اكبر من ان يُحرج". ويأتي موقف الحزب بعد يوم واحد على موقف اعلنه وزير الداخلية اللبناني الياس المر يقضي بأخذ وضع المزارعين في الاعتبار في خطة اتلاف الزراعات الممنوعة ومصير المساعدات التي وعدت بها الدول في إطار الزراعات البديلة. ورد الموسوي، في كلمة ألقاها في احتفال مدرسي في بعلبك، على القرار بإتلاف المخدرات، قائلاً: "أما ان نتفرج على إهانة الناس وكيف يضيع تعبهم كل سنة، وإما أن ندافع عنهم ونحن نعرف كيف ندافع عن اهلنا". وطلب من اهالي منطقة البقاع "عدم قبول الوعود"، والى "المواجهة بالأجساد لأن العسكر الذين سيصعدون الى الجرود هم اولادنا، فلا تشهروا السلاح عليهم، ونأمل ألا يشهروا السلاح علينا، لدينا نساء وأولاد ورجال، والمواجهة لن تكون بالحجارة، لأننا لا نريد ذلك". وأضاف: "مستعدون للتفاهم مع وزير الداخلية ورئيس الحكومة ووزارة العدل، إذا أردتم شراء الحشيشة، وأقول للدولة تفضلي واشتري الحشيشة، فأهلنا لا يستحقون الإهانة بل التكريم، وهم أشرف من الذين سرقوا 27 بليون دولار من الدولة ديوناً، ويجب ان نقف مع هؤلاء الأهل وسنقف معهم حتماً". وتساءل "عمن أوصل المزارعين الى هذه الزراعة، وأين كانت الدولة عندما زرعت ولماذا التلف في تموز يوليو لا في شباط فبراير وآذار مارس عند زراعتها؟". وطالب الدولة "بألاّ تتخذ القرار لإرضاء البعض هنا وفي الخارج، بل يجب ان يؤخذ الإجراء الذي فيه حفظ لحقوق الناس... ومن لا تعجبه زراعة الحشيشة فليفتش عن حل مع حفظ الكرامة، وأهلنا لن يقبلوا بالوعود. فيا وزارة الداخلية ويا رئاسة الحكومة إذا أردتم شراء الحشيشة تفضلوا واقطعوها وادفعوا ثمنها مسبقاً". وكان نواب بعلبك - الهرمل عقدوا، امس، اجتماعاً استثنائياً ناقشوا فيه نية السلطات الرسمية وضع خطة لإتلاف محصول الحشيشة في المنطقة. وأصدروا بياناً تلاه النائب عمار الموسوي حزب الله اعتبروا فيه ان "المسؤولين لم يولوا المطالب والشكاوى اي أذن مصغية. وتمت مواجهة الأمور بسياسة التجاهل وإدارة الظهر". وإذ أكدوا "عدم قبولهم ان تكون زراعة المخدرات هي البديل من مسؤولية الدولة والمجتمع الدولي في تنمية المنطقة"، وذكروا بمطلبهم "ان تعمد الحكومة الى وضع خطة شاملة لإعادة بناء اقتصاد متكامل للمنطقة بالتعاون مع المجتمع الدولي والدول المانحة أسوة بما حصل مع دول اخرى كتركيا والمغرب"، رأوا أن "تغاضي السلطات خلال بداية الموسم شجع مزارعين كثراً على الانتقال الى هذه الزراعة خصوصاً بعد فشل كل انواع الزراعات البديلة وبعدما قررت الحكومة وقف الدعم عن زراعة الشمندر السكري، ما يعني ان الحكومة اسهمت في شكل أو آخر في إيجاد هذا الأمر الواقع". وخلص النواب الى اعتبار ان الموضوع "لا يعالج بطريقة امنية انما بروح المسؤولية والرعاية وتغليب مصلحة الناس والظروف الاقتصادية والمعيشية على أي دافع آخر". الى ذلك، أوصت اللجنة الوزارية المكلفة إنشاء مجالس إنماء لمناطق بعلبك - الهرمل، ولبقية المناطق في جبل لبنان والشمال، بإنشاء وحدة إدارية مستقلة لإنماء المناطق المحرومة، ريثما تستكمل دراسة انشاء مجالس مستقلة لإنماء منطقة بعلبك - الهرمل وغيرها. وتوافقت اللجنة التي اجتمعت برئاسة نائب رئيس الحكومة عصام فارس، على رفع توصية الى مجلس الوزراء تقترح انشاء وحدة إدارية مستقلة لإنماء المناطق المحرومة في مجلس الإنماء والإعمار، على أن تتألف من أربع شعب يختص كل منها بإحدى المناطق الآتية: - منطقة بعلبك - الهرمل ومنطقة عكار - الضنية - بشري وبلاد جبيل - كسروان الفتوح وجرود البترون.