دعت التنظيمات الوطنية، والقوى الاسلامية الفلسطينية مؤيديها الى التجمع في القدس للتصدي لمحاولات متطرفين يهود دخول الحرم القدسي وإقامة طقوسهم الدينية ووضع حجر أساس ل"الهيكل الثالث" وقال مفتي القدس ان المكان المقرر لاقامة هذا الهيكل وقف اسلامي. وحذرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسرائيل و"الحاخامات الصهاينة من أن ساعة سقوط كيانهم ليست بعيدة". ودعت الامارات العربية ومصر الى تحرك دولي لمنع المواجهة، واعتبر الأردن محاولة المتطرفين اليهود "استفزازاً لا مبرر له". راجع ص 4 وأغارت أمس مروحيات اسرائيلية على أحد المصانع الصغيرة في غزة فدمرته، بذريعة أنه ينتج أسلحة وقذائف للهاون. وأفيد أن وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعايزر زار الأردن سراً منذ أربعة أيام، والتقى الملك عبدالله الثاني ومسؤولين أمنيين ليشكرهم على تصديهم لمحاولات فلسطينية لاستخدام الأراضي الأردنية منطلقاً لهجمات على مواقع اسرائيلية. لكن مسؤولاً أردنياً نفى علمه بهذه الزيارة، كما نفى نبأ آخر عن اعتقال فلسطينيين حاولوا أمس اطلاق صواريخ "كاتيوشا" في اتجاه اسرائيل. واعتبر مسؤولون فلسطينيون سماح المحكمة الاسرائيلية العليا لجماعة "أمناء جبل الهيكل" اليهودية المتطرفة اقامة احتفال في الحرم القدسي "اعلان حرب"، فيما دعت القوى الوطنية والاسلامية نفسها في "حالة استنفار" للتصدي لهذه الجماعة. ودعت الى تنظيم مسيرات وتظاهرات حاشدة في الأراضي المحتلة وخارجها، والتجمع في القدس "لإفشال هذه المحاولة". وقال النائب المقدسي عضو اللجنة الحركية العليا لتنظيم "فتح" حاتم عبدالقادر ل"الحياة": "لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء أي محاولة من الشرطة الاسرائيلية أو المستوطنين اليهود لاستفزاز مشاعر المسلمين والمس بمقدساتنا". وأكد مفتي القدس الشيخ عكرمة صبري ل"الحياة" ان منطقة باب المغاربة، حيث يعتزم المتطرفون اليهود وضع الحجر الأساس لهيكلهم "أرض وقف اسلامية لا يحق لاسرائيل ولا لمحكمتها العليا اتخاذ أي قرار في شأنها". ووصفت مفوض الإعلام والسياسة العامة في الجامعة العربية حنان عشراوي القرار الاسرائيلي بأنه "استفزاز صارخ" سيتعذر على اسرائيل احتواء نتائجه. وقالت في أول مؤتمر صحافي لها بصفتها الجديدة: "يبدو ان اسرائيل لم تتعلم من أخطائها الخطيرة، فدخول شارون الى الأقصى كان الشرارة التي فجرت الانتفاضة، وهي الآن ترتكب عملاً تحريضياً كبيراً آخر". أما أمين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية مروان البرغوثي فاعتبر القرار الاسرائيلي "اعلان حرب على أقدس ممتلكات المسلمين والمسيحيين في العالم"، وحذر تل أبيب من "المضاعفات الخطيرة التي ستترتب على ذلك".