القدس المحتلة، غزة - أ ف ب - افاد مصدر امني فلسطيني ان "جرافتين اسرائيليتين بحراسة آليات عسكرية جرفتا عشرات الدونمات قرب حاجز ناحال عوز في منطقة الشجاعية شرق غزة" بعد ان "توغلت لنحو 150 مترا في الاراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية لساعات قبل ان تنسحب". واوضح ان الجيش "اقام سواتر رملية واقتلع عشرات اشجار الزيتون"، معتبرا ان "هذه الاعمال تمثل انتهاكا اسرائيليا جديدا وخطيرا لتوصيات ميتشل". الى ذلك، افاد مسؤول امني فلسطيني امس ان الجيش الاسرائيلي احتل ليل الاربعاء - الخميس منزلا فلسطينيا في رفح قرب مستوطنة موراغ جنوب قطاع غزة. واكد رئيس لجنة الارتباط العسكرية جنوب قطاع غزة العقيد خالد ابو العلا ان "الجيش الاسرائيلي احتل منزلا لعائلة السطري الفلسطينية قرب مستوطنة موراغ في رفح ونصب الرشاشات الثقيلة على سطح المنزل". يذكر ان الجيش كان اخلى منزل السطري الشهر الماضي بعد ان احتله لاكثر من اسبوعين وفقا للمصادر الامنية الفلسطينية. وقال صاحب المنزل عطاالله السطري انه لم يتمكن من رؤية ابنائه وزوجته لمدة تزيد على 20 ساعة الى حين انسحب الجيش الاسرائيلي من المنزل. واضاف: "عاش ابنائي وزوجتي في حال من الرعب والخوف الشديد بسبب وجود قوات الاحتلال الاسرائيلي على المنزل في ظل وجود الدبابات والاليات العسكرية حوله". واكدت عائلته ان الجيش هدد بهدم المنزل "لكننا رفضنا اخلاءه وبقينا في الدور الارضي". وبعد ساعات من احتلال المنزل وتدمير موقع لقوات الامن الوطني الفلسطيني بعد اشتباكات مع الجيش والمستوطنين اول من امس، دمر الجيش فجرا البئر الارتوازية التي كانت تغطي حاجة منطقة سكنية فلسطينية كاملة قرب مستوطنة موراغ. وقال العجوز الستيني حسن السطري وهو واحد من عشرين اسرة تتكون من نحو مئتي شخص معظمهم من الاطفال من اصحاب المنازل التي تعيش على مياه البئر: "لا ادري من اين سنأتي ببئر اخرى بديلة للبئر التي دمرتها قوات لاحتلال الاسرائيلي ... انها كارثة جديدة". وسيؤدي تدمير البئر الى حرمان مئات الدونمات من الاراضي الفلسطينية المزروعة اضافة الى نحو عشرين خيمة زراعية تعتاش من ورائها عشرات الاسر. من جهة اخرى، اعتقلت قوات الامن الاسرائيلية عشرة ناشطين فلسطينيين ليل الاربعاء - الخميس في الضفة الغربية. واوضحت الاذاعة الاسرائيلية ان "وحدة خاصة" في "حرس الحدود" اوقفت ناشطيْن من حركة "فتح" قرب قلقيلية في منطقة خاضعة امنيا للسيطرة الاسرائيلية. كذلك اوقفت الشرطة خمسة فلسطينيين يشتبه في انهم القوا حجارة على سيارات اسرائيلية في قرية حوسان قرب الخليل، في حين اوقف جنود اسرائيليون ثلاثة آخرين متهمين بالقيام ب"نشاطات ارهابية" قرب نابلس شمال الضفة. واعلن ناطق عسكري ان شحنتين ناسفتين انفجرتا امس بفارق لحظات من دون وقوع ضحايا في محيط قاعدة "سانور" للمظليين الاسرائيليين شمال الضفة. واصيبت سيارة عسكرية بأضرار في الانفجار الاول لكن الانفجار الثاني لم يسفر عن ضحايا ولا اضرار. وذكر التلفزيون الاسرائيلي ان احدى الشحنتين انفجرت لدى مرور قافلة عسكرية. واطلقت دبابات اسرائيلية النار باتجاه قرية عجه القريبة من سانور. وشيع الالاف من الفلسطينيين امس جثمان مسؤول "حماس" صلاح دروزة 36 سنة الذي قتل اول من امس بعد ان فجرت سيارته بقصف صاروخي اسرائيلي في مدينة نابلس، ووري الثرى في ميدان الشهداء وسط المدينة.