شيع آلاف الايطاليين امس، "شهيد العولمة" كارلو جولياني 23 عاماً المتظاهر الذي قتل يوم الجمعة الماضي خلال مواجهات مع قوى الامن في جنوى حيث كانت تعقد قمة الدول الصناعية الثماني. وتجمع المشاركشون في التشييع امام مقبرة ستاليينو شمال جنوى بهدوء، وذلك نزولاً عند رغبة اسرة جولياني التي دعت في بيان الى "وداع صادق وبسيط من دون اعلام او رموز او ورود، تماماً كما كان كارلو اراد". واستهل والده جوليانو جولياني الناشط النقابي المعروف، إلقاء الكلمات وتبعه اصدقاء كارلو الذين اهداه احدهم أغنية. وكان آلاف الاشخاص تظاهروا في روما وسائر المدن الايطالية الكبرى احتجاجاً على اعمال العنف التي ارتكبتها الشرطة خلال التظاهرات ضد قمة الثماني في جنوى. وقالت الشرطة ان عدد المتظاهرين تجاوز ال30 الفاً في ميلانو، من دون وقوع حوادث. ونظمت التظاهرات منتديات المراكز الاجتماعية اليسارية المتطرفة. وردد المتظاهرون الذين رفعوا الاعلام الحمر واعلام فلسطين وصور جولياني، هتافات تندد برئيس الوزراء سيلفيو "بيرلوسكوني الديكتاتور حفيد موسوليني". وفي المقابل، شهدت جلسة برلمانية صاخبة لمناقشة احداث مؤتمر جنوى، اتهم خلالها نائب رئيس الوزراء الايطالي جانفرانكو فيني الذي يتزعم حزب الفاشية الجديدة سابقاً قوى اليسار بأنها "انتقلت في خطها السياسي الى جانب اصحاب بيع البسط في اشارة للمهاجرين الاجانب من دول العالم الثالث. وكانت السلطات الايطالية افرجت عن معظم الايطاليين الذين اعتقلوا خلال التظاهرات، وأبقت رهن الاعتقال حوالى 80 محتجاً اجنبياً، معظمهم من انكلترا وألمانيا.