فاز الكاتب النيجيري هلون هابيلا 34 عاماً بجائزة كاين Caine للكتابة الافريقية 15 ألف دولار اميركي. وكانت الجائزة التي تُمنح لنص قصصي قصير بين 3 آلاف و15 ألف كلمة، أُعطيت في العام الماضي للكاتبة المصرية - السودانية ليلى ابو العلا. وفاز هابيلا هذه السنة بالجائزة عن قصة عنوانها "قصائد حب" مكتوبة أصلاً بالإنكليزية، وتدور احداثها في سجن في نيجيريا خلال عام 1997، وتطرح اسئلة حول موقع الكاتب في ظل الأنظمة الشمولية. وكان بين المرشحين للجائزة، التونسي حسونة المصباحي عن قصته "السلحفاة"، نقلها الى الإنكليزية بيتر كلارك ونشرتها مجلة "بانيبال"، والصومالي نور الدين فرح عن قصته "علاقة غرامية". وتضم اللائحة القصيرة ايضاً مايا كوتو من موزامبيق عن قصتها "الأمير الروسية" وليليا مومبل من موزامبيق عن "مأدبة سلينا" صدرت هاتان القصتان عن دار "ذي بيكادور بوك" للروايات الافريقية. يذكر ان جائزة "كاين" التي أُعلنت في أكسفورد مساء اول من امس، سبق إنشاؤها تكريماً لذكرى الراحل مايكل كين، رئيس "بوكر". ومنحت الجائزة للمرة الأولى العام الماضي، وفازت بها الكاتبة السودانية - المصرية ليلى ابو العلا عن قصتها القصيرة "المتحف" وعاشت أبو العلا 10 سنوات في مدينة ابردين الاسكوتلندية، حيث بدأت كتابة الرواية. ومن المواضيع المتكررة في اعمالها الصدام بين العالم الإسلامي والغرب كما يتجلى عبر علاقات شخصيات رواياتها. وصدر عن دار "بوليغون" للنشر في ادنبره للتو أول كتاب لأبو العلا يضم قصصها القصيرة، ومن ضمنها "المتحف" بعنوان "مصابيح ملونة". ويتعلق عنوان المجموعة بحادثة مأسوية في حفلة زواج في الخرطوم، بينما تدور قصة اخرى حول علاقة غرامية طارئة في دكان كباب في اسكوتلندا. وكانت رواية ابو العلا الأولى، "المترجم"، التي صدرت عن دار "بوليغون" وتدور احداثها في ابردين، لقيت استحساناً كبيراً من جانب النقاد، وأدرجت العام الماضي على "اللائحة الطويلة" للكتب المرشحة لنيل جائزة "اورانج" للأعمال الروائية لكاتبات. وستصدر دار "هاينمان" للنشر طبعة جديدة من رواية "المترجم" كجزء من سلسلتها المتخصصة للكتاب الأفارقة. ونشرت الرواية أخيراً باللغة الألمانية. ومن المقرر ان يبث برنامج "ساعة المرأة" في إذاعة "بي بي سي راديو" مسلسلاً درامياً يستند الى الرواية. وعلى رغم أن أبو العلا انتقلت الى اندونيسيا، فإنها تحتفظ بصلات وثيقة مع الوسط الأدبي في بريطانيا، وبشكل خاص اسكوتلندا. وستقدم قراءة لبعض اعمالها في مهرجان الكتاب العالمي في ادنبره في آب اغسطس المقبل. وستشارك بقراءة مماثلة في المهرجان أيضاً الروائية اللبنانية حنان الشيخ التي صدرت آخر رواياتها "فقط في لندن" ONLY IN LONDON كان الأصل العربي بعنوان "انها لندن يا عزيزي" عن دار "بلومزبري" للنشر، وترجمتها الى الإنكليزية كاترين كوبام. وعلى رغم ان الشيخ عاشت في لندن سنين كثيرة تعتبر "في لندن فقط" اول رواية لها تدور احداثها خارج العالم العربي. وتقدم الرواية للقراء البريطانيين نظرات ساحرة لعاصمتهم كما تبدو من منظور الشخصيات العربية الرئيسية الثلاث: مطلقة عراقية جميلة، ومومس مغربية، ولبناني مثليّ الجنس. وتدور احداث الرواية حول منطقة شارع "إدجوار رود" في غرب لندن، التي تعرف بLittle Arabia حي العرب، وهي عالم غامض ومغلق بالنسبة الى البريطاني العادي. ولقيت الرواية استقبالاً جيداً من قبل النقاد. وأشاد آدم مارس جونز من صحيفة "ذي اوبزرفر" بهذه "الرواية الرائعة" و"صورها البانورامية الوافرة عن المدينة". وفي صحيفة "ذي اندبندنت"، وصفت الكاتبة والمغنية الإيرانية شوشا غابي الرواية بأنها "حادة الملاحظة ومسلية ومثيرة جنسياً ورقيقة". وأضافت بأن الشيخ لا تصف حياة العرب المغتربين فحسب بل "تمتاز بقوة الملاحظة حول الإنكليز: عدم اكتراثهم، وهوسهم بالتحليل". ورافق نك كرتس، من صحيفة "ايفنينغ ستاندردز"، حنان الشيخ الى شارع "ادجوار رود" ليرى بنفسه "حي العرب" التي تؤدي شخصيات روايتها فيها أدوارها. ونشر مقالة من صفحتين مع صور فوتوغرافية، من ضمنها واحدة للشيخ امام مقهى "بيروت اكسبرس". وتدور في هذه المنطقة أيضاً احداث فيلم "غرفة للإيجار" للمخرج المصري خالد الحجار الذي درس في معهد الفيلم الوطني National Film School. ويؤدي بطل الفيلم سعيد طغماوي دور كاتب سيناريو شاب مصري، اسمه علي، يحاول ان يلج صناعة السينما البريطانية ويواجه شخصيات بريطانية مختلفة خلال وظائفه المتنوعة كنادل ومدرس للرقص الشرقي. وهو يسعى الى ترتيب زواج وهمي ليتمكن من البقاء في بريطانيا. وتؤدي الممثلة الأميركية جولييت لويس دور شخصية تقلد مارلين مونرو وتقع في حبه، وتؤدي الممثلة البريطانية آنا ماسي دور شخصية تعتقد ان علي هو تجسيد جديد لشخص احبته ايام الطفولة في الأقصر. ويؤدي روبرت غريفس دور مصور فوتوغرافي مثليّ الجنس يصبح صديقاً لعلي. وعلى رغم ما يحفل به الفيلم من شخصيات غريبة الأطوار، يؤدي ادوارها ممثلون وممثلات بارزات، فإنه لقي استقبالاً فاتراً من قبل النقاد.