أعلن المستشار الالماني غيرهارد شرودر امس الاحد ان مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى تتوقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة تراوح بين ثلاثة واربعة في المئة السنة الجارية، وانها ترى انه "ليس هناك مبرر للخوف" من حدوث ركود اقتصادي. جنوى - رويترز - قال غيرهارد شرودر للصحافيين في نهاية قمة مجموعة الثماني في جنوى ايطاليا ان الرئيس الاميركي جورج بوش أبلغه انه يرى "بوادر ايجابية" للاقتصاد الاميركي في النصف الثاني من السنة الجارية على رغم ان الاقتصاد "ليس بالقوة التي يريدها الجميع له". واضاف ان "نمو الاقتصاد العالمي يقدر بين 3 و4 في المئة وهو ليس مستوى سيئاً على الاطلاق". من جهته، قال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني لدى اختتام اعمال القمة ان التوقعات للاقتصاد العالمي "ليست مشرقة تماماً"، لكنه اشار الى انه ليست هناك أسباب تدعو الى التشاؤم إزاء آفاق نمو هذا الاقتصاد. وذكر في مؤتمر صحافي ختامي بعدما استضافت بلاده قمة مجموعة الدول الثماني ان النمو يتباطأ في الاقتصادين الفرنسي والالماني، أهم اقتصادين في أوروبا. وأعرب مجدداً باسم زعماء الدول الثماني تأييد المجموعة للاصلاحات الهيكلية المزمعة في اليابان. وقال رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي في هذا الصدد انه لن يلجأ الى اجراءات التحفيز النقدي من أجل تعزيز الاقتصاد الياباني "حتى لو كان ذلك يعني معدلات نمو ضعيفة في الأمد القصير". واضاف: "ان البعض يريدون اجراءات نقدية لأن الاقتصاد ضعيف. لكننا مصممون على مواصلة الاصلاحات ولا يمكننا اللجوء الى التحفيز النقدي وتأخير هذه الاصلاحات". من جهة اخرى، قال زعماء مجموعة الثماني امس انهم عازمون على جذب أفقر دول العالم الى الاقتصاد العالمي. وذكروا في بيان ختامي صدر عن اجتماع القمة: "إننا عازمون على انجاح العولمة مع كل مواطنينا، خصوصاً فقراء العالم. وجذب أفقر الدول الى الاقتصاد العالمي هو أضمن وسيلة لتلبية طموحاتها الاساسية". واضافوا انهم سيسعون الى "تعزيز التعاون والتضامن مع الدول النامية على أساس المسؤولية المتبادلة لمكافحة الفقر وتعزيز التنمية المستدامة". وكانت الدول الثماني أيدت أول من امس السبت خطة عمل لسد الهوة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع أفقر الدول. وذكرت ايطاليا، الدولة المضيفة، أن القمة أعلنت تأييدها لتقرير أعده فريق عمل شُكل في قمة المجموعة العام الماضي في اكيناوا اليابان في شأن سبل وضع التكنولوجيا في خدمة التنمية. وتهدف خطة العمل الى اتاحة المجال أمام شعوب الدول الفقيرة للحصول على المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات وتعزيز استخدام هذه التكنولوجيات في مكافحة الفقر. كما اتفقت الدول الثماني على الشروع في خطة تنموية مفصلة من أجل افريقيا وتشكيل منتدى مشترك مع عدد من الزعماء في أفقر قارة في العالم. وقال قادة المجموعة: "قررنا اليوم اقامة شراكة جديدة لمعالجة قضايا حيوية بالنسبة للتنمية الافريقية". واضافوا: "ان السلام والاستقرار والقضاء على الفقر في افريقيا من بين أهم التحديات التي نواجهها في الألفية الجديدة". وتضم الدول الثماني الولاياتالمتحدة وروسيا والمانيا وفرنسا وبريطانيا وكنداواليابانوايطاليا. وستعقد القمة المقبلة في منتجع صغير في جبال الروكي في كندا.