أصدر المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس بياناً امس قال فيه "ان عودة الاخ المهندس ابراهيم غوشة الى بلده الاردن تؤسس لحل كامل لملف الأزمة". واعربت الحركة عن املها في "ان يكون هذا الحل قريباً بإذن الله"، وذلك انسجاماً مع الدستور والقانون وحق المواطنة ومع متطلبات رص الصف العربي والاسلامي في مواجهة العدو الصهيوني الذي يشن زعيمه الارهابي شارون حرباً شرسة ضد شعبنا الفلسطيني". وفيما لفت البيان، وهو الاول بعد عودة غوشة الى عمان اول من امس، الى ان هذه العودة تمت عبر الاتصال المباشر بين السلطات الاردنية والحركة، اشارت "حماس" الى "تحفظها عن الطريقة غير المبررة التي تم بها تنفيذ الحل عبر تسفير غوشة الى بانكوك ثم اعادته الى الاردن" ورأت ان هذا جاء "مخالفاً للاتفاق الموقع بين السلطات الاردنية وحماس". وقال البيان الذي تلقت "الحياة" نسخة منه في الدوحة انه على رغم ذلك فإن المكتب السياسي "يؤكد ان العودة تؤسس لحل كامل لملف الأزمة". كما جددت "حماس" تأكيدها ان غوشة لا يزال في موقعه في الحركة عضواً في مكتبها السياسي، وان توقفه عن النشاطات باسم الحركة مقتصر على الساحة الاردنية". ووجه المكتب السياسي للحركة "الشكر والتقدير لكل ابناء شعبنا الاردني الفلسطيني الواحد واحزابه وشخصياته الاسلامية والوطنية على وقوفهم وتضامنهم مع الحركة وقضية مبعديها". كما وجهت "حماس" الشكر ايضاً والتقدير "للزعماء والقيادات العربية الرسمية والشعبية التي بذلت مساعيها الخيّرة ووساطتها الكريمة لحل هذه الأزمة"، وخصت بالشكر "دولة قطر اميراً وحكومة وشعباً - على ضيافتها الكريمة للمهندس غوشة واخوانه". كما نوهت بقادة اليمن وليبيا والسودان والامين العام للجامعة العربية. وكان غوشة شدد لدى عودته في اتصال هاتفي اجراه مع زملائه المبعدين الموجودين في الدوحة حالياً على ان وقف النشاط السياسي والاعلامي يقتصر على الساحة الاردنية ولا تغيير في دوره وموقعه القيادي في "حماس". وكان مصدر في الحركة قال ل"الحياة" ان غوشة نوه بدور امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والحكومة والشعب القطري وعبّر ايضاً عن تقديره لخطوة العاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين وناشده السماح بعودة بقية المبعدين الثلاثة وهم خالد مشعل وعزت الرشق وسامي خاطر.