كامب ديفيد الولاياتالمتحدة - أ ف ب - اعلن مسؤول اميركي ان الرئيس جورج بوش اعرب لرئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي عن "اسفه للحوادث" التي تورط فيها جنود اميركيون في جزيرة اوكيناوا اليابانية، من دون الاشارة بالتحديد الى مسالة الاعتداء على شابة يابانية. وجاء ذلك خلال القمة الذي جمعت بين الاثنين في كامب ديفيد ولاية ميريلاند اول من امس، وهدفت الى الاظهار بوضوح للعالم ان فصلا ًجديداً فتح في العلاقات الاميركية - اليابانية، على رغم بعض الخلافات خصوصاً بالنسبة الى معاهدة كيتو المناخية التي يرفض بوش التوقيع عليها. وافاد بيان اذيع بعد اللقاء في كامب ديفيد ان بوش وافق على اقتراح رئيس الوزراء بالشروع سريعاً في مفاوضات على مستوى حكومي عال بين الولاياتالمتحدةواليابان من اجل بحث نقاط الاتفاق حول تحرك مشترك بشأن التغيرات المناخية. ونشأت نتيجة القمة التي اتخذت طابع عطلة نهاية اسبوع ريفية، روابط شخصية. واكتشف الزعيمان قاسماً مشتركاً بينهما وهو الشغف بلعبة البيسبول. وقدم بوش الى ضيفه كرة بيسبول ممهورة بالتوقيع الرئاسي فيما قدم كويزومي الى الرئيس الاميركي قصبة صيد وهي احدى هوايات الرئيس وكاميرا رقمية. وعلى صعيد آخر، قال مسؤول اميركي كبير ان "الرئيس اعرب عن اسفه ازاء بعض الاحداث التي وقعت" في اليابان، موضحاً انه "لم يجر تحديد حادث معين"، وذلك في اشارة الى استجواب عسكريين اميركيين في اليابان بشأن الاعتداء جنسياً على الشابة. وكانت الضحية وهي في العشرينات من العمر ابلغت المحققين ان أجنبياً أسود اغتصبها في ساعة مبكرة من صباح الجمعة الماضي في مرأب السيارات الخاص بالمنطقة التجارية في القرية الاميركية في مدينة تشاتان وسط أوكيناوا. وقالت الشرطة انها ركزت لليوم الثالث على استجواب "سارجنت" في القوات الجوية الاميركية عمره 24 عاماً. وقد تثير الجريمة مزيداً من الاستياء من بقاء القوات الاميركية في أوكيناوا التي شهدت سلسلة جرائم من بينها تحرشات جنسية من جانب جنود أميركيين. وأفادت مصادر بوش انه ابلغ كويزومي خلال القمة انه طلب من وزارة الدفاع "بتعابير حازمة بذل كل ما هو ممكن كي لا تتكرر حوادث من هذا النوع". لكن مسؤولاً يابانياً قدم رواية مختلفة للحوار بين بوش وكويزومي حول هذه المسألة. وقال طالباً عدم نشر اسمه ان الرئيس الاميركي "قال انه يريد نقل اسفه العميق لما حصل هذه المرة"، كما تعهد التعاون بشكل كامل مع اليابان في شأن هذه المسألة. وكانت الولاياتالمتحدة اعلنت الجمعة انها تأخذ "على محمل الجد" المعلومات التي اشارت الى امكان تورط جنود اميركيين في جريمة اغتصاب جماعية استهدفت امرأة يابانية في جزيرة اوكيناوا في جنوباليابان. ويوجد حالياً في اوكيناوا اكثر من ثلاثين الف جندي اميركي من اصل الجنود الاميركيين ال47 الفا الموجودين في اليابان. وسبق ان قامت تظاهرات عدة في اليابان تطالب برحيل القوات الاميركية، خصوصاً بعد تورط ثلاثة عسكريين اميركيين في الاعتداء على طالبة يابانية عام 1995.