استقبل وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين أمس نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي حضر الى باريس ليعرض للجانب الفرنسي نتائج قمة الدوحة الأخيرة، وناقش معه الوضع في كل من المناطق الفلسطينية والعراق. واعتبر الوزيران ان البيان الختامي للقمة الاسلامية في الدوحة تضمن مواقف جديدة من الدول الاسلامية تجاه العراق. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ريفاسو ان الشيخ حمد أقدم بمجيئه الى بارس على بادرة مهمة وأنه عبّر لفيدرين عن مشاعر أعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي حيال ما يجري في المناطق الفلسطينية وما ينبغي القيام به لإعادة الوضع الى طبيعته. ونقل عن فيدرين قوله انه عازم على التشاور مع الشركاء الأوروبيين في الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها. وبالنسبة الى العراق، قال ريفاسو ان الوزيرين اتفقا على تعزيز تعاونهما لحمل العراق على استئناف تعاونه مع الأممالمتحدة. وقالت مصادر فرنسية مطلعة ل"الحياة" ان وزير الخارجية الفرنسي ونظيره القطري اعتبرا البيان الختامي للقمة الاسلامية في الدوحة يتضمن مواقف جديدة بالنسبة الى العراق، إذ لا يتحدث عن "اعتداء عراقي"، ويصف تحليق الطيران الأميركي والبريطاني فوق مناطق الحظر الجوي ب"أعمال غير شرعية" كما يشير الى عدم وجود حظر على الطيران المدني الى العراق. وكان البيان حصل على موافقة جماعية من المشاركين في قمة الدوحة، وهو يمثل تطوراً جديداً ومهماً. ورأى الوزيران ان هناك تقدماً في الموقف تجاه العراق وأن قطر تسعى الى تشجيع هذا التقدم ودفعه الى الأمام