فرقت قوات مكافحة الشغب، أمس، مسيرة شارك فيها مئات المتظاهرين ألف بحسب صحافيين ونحو 500 بحسب مصادر أمنية. وتعرض الدكتور سعيد سعدي، زعيم التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية المنسحب من الحكومة، لإصابة في ساقه، ونُقل إلى قسم الطوارئ في مستشفى مصطفى باشا الجامعي. وهو غادر المستشفى لاحقاً. وتجمع عشرات الشباب منذ منتصف النهار في ساحة أول ماي في العاصمة بهدف التوجه إلى ساحة الشهداء. وعمدت قوات الأمن التي لم تُرخّص للمسيرة، إلى منع الحافلات الوافدة من مناطق البربر من التوجه إلى العاصمة. وأدى ذلك الى وقوع مشادات في بعض مناطق المراقبة في الأخضرية وبومرداس، وكذلك عند بعض النقاط على الطريق السريع إلى العاصمة وعند أبرز الشوارع المؤدية إلى ساحة أول ماي. وبعد سلسلة من اللقاءات التفاوضية مع مسؤولي "التنسيقية الوطنية للدفاع عن الحريات الديموقراطية"، قرر الدكتور سعدي ومسؤول "الحركة الاجتماعية الديموقراطية" السيد الهاشمي الشريف ورئيس "الجبهة الديموقراطية" السيد سيد أحمد غزالي وممثلون عن حزب العمال إضافة إلى السيد عبد الحق برارحي رئيس "لجنة المواطنين للدفاع عن الجمهورية" والسيد عمارة بن يونس وزير الأشغال العمومية المنسحب من الحكومة التوجه الى تجمع يضم شباناً يهتفون "الحكم قتلة" و"الجزائر حرة ديموقراطية" و"بوتفليقة - أويحيى: دولة إرهابية". وتدخلت قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين. وفي غمرة المواجهات، ضرب أحد أعضاء أجهزة الأمن السيد سعدي على قدمه. ثم طرأ عارض صحي على السياسي البربري نقل على اثره إلى المستشفى. وأتهمة بن يونس قوات مكافحة الشغب بالتسبب في إصابة سعدي. لكن مسؤولين في أجهزة الأمن قالوا ل "الحياة" أن زعيم التجمع من أجل الثقافة أصيب بوعكة صحية بعد تدافع شديد مع جمع من المتظاهرين كانوا يركضون بسرعة نحو بعض مخارج شارع حسيبة بن بوعلي.