لم تتلق "القابضة المصرية للصناعات المعدنية" حتى الان أي عروض دولية لشراء نسبة نحو 48 في المئة من أسهم "اسمنت حلوان" تمثل الحصة الحكومية في الشركة. وتزامن ذلك مع إحجام الشركات الاجنبية العاملة في القطاع داخل البلاد مثل "لافارج" الفرنسية و"سيمكس" المكسيكية وكذلك كبار المنتجين عن التقدم لشراء النسبة المذكورة. وبدأ البعض يروج أشاعات في السوق مفادها أن الشركة ضعيفة وتعاني مشاكل عدة، اضافة الى أن عقد الإدارة المُبرم بين "حلوان" وشركة "آسيك" غير قابل للالغاء. وتساءل البعض كيف يتم تخصيص شركة يتم إدارتها بمعرفة شركة أخرى بعقد لا يُلغى؟ كل هذه الامور ساهمت في خفض سعر السهم من 8،45 جنيه الى 6،33 جنيه الاسبوع الماضي، لكنه ارتفع أخيراً الى 5،34. وتخشى السوق أن يتكرر سيناريو "حلوان" مع "السويس للاسمنت" التي ستفتح عطاءاتها اليوم لشراء حصة 25 في المئة منها. وكانت الحكومة حددت أول آيار مايو الماضي موعداً لتلقي عروض "اسمنت حلوان". وقالت وزارة قطاع الاعمال العام إن السوق تشهد حالياً استقراراً في الاسعار، اذ يصل سعر الطن الى نحو 192 جنيهاً وهذا في مصلحة المستهلك وتوقعت ان يستمر هذا الاستقرار اربع سنوات في ضوء الانتاج المتوقع في الطاقات نتيجة تطوير المصانع القائمة او إقامة مصانع جديدة. وتشهد السنة الجارية تشغيل ثلاثة خطوط جديدة للانتاج في شركتي "بني سويف" و"الاسكندرية"، فيما افتتح أخيراً مصنع "اسمنت سيناء". يشار الى أن هناك 6 شركات تعمل في السوق هي "أسمنت حلوان"، "بني سويف"، "الاسكندرية"، "سيناء"، "اسيوط" و"قنا". ووصل إجمالي استهلاك الاسمنت في العام الماضي الى 8،26 مليون طن بينها 4،24 مليون انتاج محلي و6،2 مليون اسمنت مستورد مقابل 27 مليوناً عام 1999، و17 مليوناً عام 1995. وبلغ إجمالي المعروض في الخمسة شهور الاخيرة الى 612،9 مليون طن.