أصيب جنديان اسرائيليان مساء امس، في عملية للمقاومة الاسلامية الجناح العسكري ل"حزب الله" في مزارع شبعا في جنوبلبنان. وردت اسرائيل بقصف كثيف للقرى والمناطق المحيطة مستخدمة المدفعية والطيران الحربي. وجاء هذا التطور الأول من نوعه منذ 14 أيار مايو الماضي، بعد ساعات على ابلاغ ممثل الامين العام للامم المتحدة ستافان دو ميستورا رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود ظهراً انه تمكن من الحصول على التزام اسرائيلي بوقف خرق الطيران الاسرائيلي ألأجواء اللبنانية راجع ص4. وفي القدس، قال آفي بازنر المستشار الديبلوماسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ا ف ب ان "سورية تتحمل مسؤولية" العملية، و"ستتحمل عواقبه لانها هي التي تعطي التعليمات لحزب الله وهي التي تمر عبر اراضيها الاسلحة التي تزوده إياها ايران". وقال مسؤول عسكري اسرائيلي "هذا القصف ينتهك قرارات الاممالمتحدة ونرى انه خطير ويهدد السلام في المنطقة". وأعلن "حزب الله" مساءً ان مجموعة "شهداء انتفاضة الأقصى" في المقاومة الاسلامية"هاجمت، الساعة 6.40 عصراً، تحركات لجنود العدو الصهيوني خارج موقع رويسات العلم داخل مزارع شبعا المحتلة، مستخدمة الاسلحة الصاروخية المناسبة". وأوضح بيان للمقاومة "ان وحدة الاسناد الناري هاجمت موقعي رويسات العلم والسماقة لمنعها من التدخل". وأشار الى "اصابات مباشرة في صفوف الاسرائيليين"، فيما اعترفت اسرائيل بأن جروح أحد الجنديين متوسطة وجروح الثاني طفيفة وأن مصدر القصف مدافع الهاون. وذكر تلفزيون "المنار" التابع ل"حزب الله" ان المقاومة استهدفت الساعة 50،6 دبابة ميركافا لمنعها من مساندة القوة التي تعرضت للعملية. واستهدف قصف اسرائيلي رداً على العملية محيط مزارع شبعا وبلدتي كفرشوبا وشبعا في المناطق المحررة، وطاول بعيد السابعة مساء معظم المزارع. وأصيب 14 منزلاً في كفرشوبا وفي قرى اخرى، فيما شارك الطيران بغارتين، وشوهدت دبابة اسرائىلية تجتاز، بعيد الثامنة، الخط الازرق مع تحليق للطيران.