بدأ امس الحوار بين الحكومة اللبنانية والاتحاد العمالي العام بحثاً عن مخارج لقضية صرف موظفين من شركة طيران الشرق الأوسط ميدل ايست. وعقد رئيس الحكومة رفيق الحريري ووزير العمل علي قانصو فور عودتهما من القاهرة اجتماعاً مع رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن ونائبه بسام طليس. ووصف جو الاجتماع بأنه ايجابي. وكانت القوى السياسية نصحت الحركة النقابية بالتهدئة والدخول في حوار مع الحكومة للوصول الى حلول. وكانت المواقف الصادرة امس اعطت فرصة جديدة امام الاتصالات، اذ اعلن الاتحاد العمالي بعد اجتماع برئاسة غصن دعم اتحاد نقابات قطاع الطيران في مضيه في الاعتصام السلمي، وفي توجهه الى تنفيذ اضراب عام يشمل مختلف شركات الطيران في مطار بيروت الدولي لمدة 48 ساعة وترك تحديد الوقت المناسب لذلك للاتحاد وللنقابات. كذلك اكدت نقابة المستخدمين والعمال مواصلة الاعتصام المتنقل والمفتوح، وحددت 3 و4 تموز يوليو المقبل موعداً لتنفيذ اضراب ليومين ما لم تثمر الاتصالات حلولاً منصفة وعادلة". لكن اوساطاً في الشركة أكدت ل"الحياة" دعمها الحوار في شأن تنفيذ الخطة الاصلاحية من دون ان يمس جوهرها، رافضة اي حوار اساسه وقف تنفيذ قرار الصرف. وكشفت ان عدد الاستقالات التي قدمت امس وأول من امس تجاوز ال400. ورأى الاتحاد العمالي ان "الطريقة التي تعاملت بها الحكومة ومجلس الادارة نموذج ينبئ بالسياسة التي ستتعامل بها الحكومة، بما يتعدى قطاع الطيران الى مختلف المؤسسات المنوي التخلي عنها وبيعها للقطاع الخاص". واعتبر ان "اعلان افلاس الشركة امر مستهجن، لا يضر بالشركة وحدها بل بالاقتصاد الوطني ومصالح البلاد ونهج الحكومة في اطار جذب الاستثمارات". وحمل على "العدد الهائل من القوى الامنية حول مباني الشركة، في مواجهة مع حركة العمال السلمية" معتبراً انه "تدبير لا مبرر له".