لندن - "الحياة" - اكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لنظيره الاسرائيلي ارييل شارون خلال اجتماعهما في لندن مساء اول من امس أهمية تحقيق تقدم في الجهود الرامية الى حل الأزمة الراهنة بين الفلسطينيين واسرائيل على أساس توصيات لجنة "ميتشل". وقال ناطق باسم رئاسة الوزراء ان بلير أشار أيضاً خلال المناقشات التي استغرقت 70 دقيقة في 10 داونينغ ستريت الى ضرورة التوصل الى اطار وسياق عملي تماشياً مع الخطة التي وضعها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جورج تينيت في شأن تسوية الأزمة الحالية وانهاء المواجهات بين الفلسطينيين واسرائيل. وشدد بلير على أهمية وقف بناء المستوطنات في اطار اجراءات بناء الثقة المتبادلة بين الجانبين، كذلك الحاجة الى توفير الأمن كوسيلة للتحرك قدماً نحو استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل. وقال الناطق باسم بلير ان شارون ابلغ رئيس الوزراء البريطاني انه مستعد لتقديم "تنازلات" من أجل تحقيق السلام، لكنه ليس مستعداً "للتساهل بالنسبة الى أمن المواطنين الاسرائيليين أو وجود اسرائيل". من جانبه، قال بلير لشارون "انه صديق لاسرائيل ولا ينوي ان يلقي أي محاضرات على الجانبين في شأن سبل تحقيق تقدم". واضاف الناطق ان بلير أعرب ايضاً عن "اعجابه" بضبط النفس الذي أظهره شارون في مواجهة "الاعمال الارهابية الأخيرة". وأحاطت تظاهرة بالمنطقة المحيطة ب 10 داونينغ ستريت خلال اللقاء الذي يعتبر الأول بين بلير وشارون، ورفع المتظاهرون لافتات تندد ب"الارهابي" شارون وبماضيه ك"مجرم حرب" ينبغي تقديمه للعدالة الدولية. وكان اللافت اشتراك طائفة من اليهود المعارضين لاسرائيل في التظاهرة، اذ نددوا بسياسات شارون ضد الفلسطينيين.