} شدد محافظ البنك المركزي الياباني على انه ليس من مصلحة اليابان خفض سعر صرف الين بسبب الاثر المحتمل على اقتصادات الدول المجاورة. لكن هذه التطمينات لم تساعد العملة اليابانية التي تراجعت في سوق طوكيو الى 123.80 ين للدولار. طوكيو - رويترز - قال ماسارو هايامي محافظ بنك الياباني المركزي "ان المزيد من تيسير الائتمان قد يضر بالاقتصاد الياباني الهش بدلاً من أن يدعمه". واضاف في مؤتمر صحافي امس: "ان الظروف النقدية مواتية بالفعل وان الاصلاحات الهيكلية يجب ان تتواصل من أجل زيادة اثر السياسة النقدية على حفز الاقتصاد وفي ظل هذه الظروف، وبصرف النظر عن حجم السيولة المتاح، فإن الاقتصاد لن ينتعش واجمالي الناتج المحلي لن يرتفع". وعن اسعار الصرف قال هايامي: "ان اليابان لا يجب ان تدفع الين الى المزيد من الانخفاض نظراً إلى الأثر المحتمل على الدول المجاورة وفي ضوء الفائض في ميزان المعاملات الجارية الياباني". وأشار الى ان السلطات يجب "أن تتخذ اجراء في السوق اذا تغيرت اسعار الصرف بسرعة اكبر من اللازم". وتابع: "ضعف الين قد يكون مفيداً للمصدرين اليابانيين لكن الدول المجاورة ستعاني من جراء ذلك ولا يجب ان تدفع اليابان الين الى مزيد من الانخفاض لمصلحتها لكن الأمر يختلف اذا تحركت الأسعار بسرعة اكبر من اللازم. الين وكان الين انخفض الى ادنى مستوياته في شهر امام الدولار مع استمرار القلق في شأن صحة الاقتصاد الياباني مما اثر سلباً على العملة. وارتفع الدولار الى 123.80 ين بعد ارتفاعه اول من امس الى 123.52 ين وزاد بنحو نصف ين على 123.26 ين في اواخر معاملات نيويورك مساء الاثنين. وقال متعاملون ان الين يبدو هشاً مع استمرار قلق الاسواق ازاء الاقتصاد الياباني الذي يتعين ان يشهد اصلاحات هيكلية. وكثفت الحكومة جهودها في الفترة الماضية لاقناع بنك اليابان بخفض الفائدة للتخفيف من اثر اي معاناة قد تحدثها الاصلاحات. ولم يشهد اليورو تغيراً يُذكر امس لكنه تعرض لضغوط في الخارج عندما خفض مركزان للابحاث في المانيا ان تقديراتهما لنمو اجمالي الناتج المحلي. وفي أواخر معاملات طوكيو هبط اليورو الى 0.8589 دولار من 0.8606 دولار في نيويورك في حين ارتفع امام الين الى 106.16 ين من 106.06 ين. وارتفع الدولار الى 123.631 ين من 123.26 ين في نيويورك. الأسهم وفي سوق الاسهم تبددت المكاسب المبكرة واغلقت البورصة على انخفاض للجلسة الثالثة على التوالي بعدما تأثرت معنويات السوق بالمخاوف في شأن المتانة المالية لشركة التجزئة اليابانية "ميكال" المثقلة بالديون. وهوت اسهم ميكال 15.9 في المئة الى 111 يناً بسبب المخاوف في شأن مستقبل الشركة ما ادى الى هبوط اسهم المصارف. الا ان متحدثة باسم الشركة نفت التكهنات بأنها تواجه متاعب مالية. وقالت ل"رويترز": "هذا ليس صحيحاً". وانخفض مؤشر نياكي القياسي المؤلف من 225 سهماً 123.53 نقطة او 0.97 في المئة الى 12574.26 نقطة في حين تراجع مؤشر توبكس الاوسع نطاقاً 5.46 نقطة توازي 0.43 في المئة الى 1245.191 نقطة. وقال متعاملون ان بورصة طوكيو تعرضت لضغوط بعدما غلبت مشاعر القلق في شأن عائدات شركات التكنولوجيا على المعنويات الايجابية التي اثارتها النتائج الجيدة لشركة "اوراكل". وقال ماساتوشي ساتو كبير المحللين الاستراتيجيين في "ميزوهو انفستورز سيكيوريتيز": "ارتفعت سوق طوكيو صباحاً بفضل تأثير اوراكل لكن النتائج الجيدة لشركة واحدة لا تعني نهاية الموجة الاخيرة من التحذيرات من انخفاض الارباح". واعلنت "اوراكل"، عملاق برمجيات الكومبيوتر ارباحاً فاقت التوقعات قليلاً وان أرباحها الصافية للربع الاخير من العام الماضي هبطت ثمانية في المئة عن العام السابق لكن ارباح السهم فاقت توقعات السوق.