لندن - "الحياة" - بحث الامين العام للامم المتحدة كوفي انان مع كل من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزير خارجيته جاك سترو ووزير دفاعه جيفري هون في لندن امس في جهود تثبيت وقف اطلاق النار بين الفلسطينيين واسرائيل. وقال مسؤولون بريطانيون ان الزعماء البريطانيين اتفقوا مع انان خلال المحادثات على الحاجة الى تنفيذ توصيات "لجنة ميتشل" لانهاء الازمة الراهنة بين الفلسطينيين واسرائىل، وكذلك اتخاذ اجراءات بناء الثقة اللازمة من اجل استئناف المفاوضات بين الجانبين. واطلع انان المسؤولين البريطانيين على نتائج الجولة الواسعة التي قام بها في الشرق الاوسط. الى ذلك، بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى مع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو خلال اجتماعهما في لندن امس المحاولات الرامية الى تثبيت وقف النار بين الفلسطينيين واسرائيل والحاجة الى تنفيذ توصيات لجنة ميتشل والأوضاع في المنطقة بصفة عامة. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية البريطانية ان هذا اللقاء الأول بين موسى وسترو بعد تسلم كل منهما منصبه أخيراً أتاح الفرصة للوقوف على آخر الجهود التي تبذلها الجامعة العربية تجاه الأزمة الفلسطينية - الاسرائيلية، وكذلك بالنسبة الى المقترحات البريطانية الجديدة تجاه العراق في اطار ما يعرف باسم "العقوبات الذكية". واكد موسى الدعم العربي الكامل للفلسطينيين في إنهاء الاحتلال الاسرائيلي ووقف بناء المستوطنات وحماية الفلسطينيين واتخاذ الاجراءات الكفيلة ببناء الثقة قبل ذلك، وفي مقدمها رفع الحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية وانهاء أعمال القمع الاسرائيلية ضد الفلسطينيين. وأثار موسى الحاجة الى وجود دور أوروبي اكبر في عملية السلام بعد الجهود الواضحة الأخيرة في هذا الشأن لدول الاتحاد الأوروبي. واغتنم سترو فرصة اللقاء ايضاً للتعرف على تفكير الأمين العام الجديد حول تطوير الجامعة ودورها في المرحلة المقبلة. وحضر موسى امس ايضاً حفلة غداء أقامها مجلس السفراء العرب في بريطانيا تكريماً له. وبعد ذلك تحدث الأمين العام في لقاء خاص عقده مجلس تعزيز التفاهم العربي - البريطاني كابو عن التطورات الأخيرة في المنطقة، خصوصاً الأزمة القائمة فيها بسبب السياسات الاسرائيلية الرامية الى عدم الوفاء بالحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال الاسرائيلي، وكذلك الأوضاع الاقليمية الاخرى. ومن المقرر ان يحضر موسى اليوم في لندن الاجتماع الذي تعقده "اللجنة الدولية للديبلوماسية الوقائية والتدخل الانساني"، وهي تضم مجموعة من الخبراء في القضايا الدولية المهمة من بينهم الأمين العام للجامعة العربية.