لندن، باريس - "الحياة"، رويترز - دعا وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين امس الى وقف فوري وغير مشروط لاعمال العنف "الدموية والسخيفة" في الشرق الاوسط. وقال: "هناك شيء واحد تستطيع الاطراف المعنية عمله الآن... وهو التعاون معا لوضع نهاية فورية وغير مشروطة لأشكال العنف كافة". واضاف في بيان: "يؤكد التصعيد الدموي السخيف في الساعات الاربع والعشرين الماضية في اسرائيل والاراضي الفلسطينية وبشكل مأسوي التحذيرات التي تصدر عن فرنسا منذ اسابيع، بأنه لا يؤدي الا الى تأجيج الكراهية واليأس". من جانبه، أعرب وزير الخارجية البريطاني روبن كوك عن أمله في ان تواصل مصر والأردن اتصالاتهما مع اسرائيل، اذ ان وقف هذه العلاقات "لن يساعد في التغلب على الأزمة الراهنة". وقال في حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي امس: "يتعين علينا ان ننتظر لنرى ماذا سيكون عليه رد كل من مصر والأردن" على توصية لجنة المتابعة الخاصة بتنفيذ قرارات الجامعة العربية والتي اجتمعت اول من امس في القاهرة، علماً ان اللجنة اوصت بوقف كل الاتصالات السياسية مع الحكومة الاسرائيلية. وقال ان علاقات الأردن ومصر مع اسرائيل اسفرت خلال الأسابيع القليلة الماضية عن مبادرة مهمة جداً للعمل على استئناف المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية. وكشف كوك انه اجتمع في لندن مساء السبت مع نظيره الاسرائيلي شمعون بيريز وأعرب له عن القلق إزاء التصعيد الاسرائيلي واستخدام الطائرات الاميركية "اف - 16" ضد الفلسطينيين. واضاف انه قدم له التعازي بعد عملية نتانيا الانتحارية. وطالب كوكاً بضرورة وقف بناء المستوطنات، واشاد بتقرير لجنة ميتشل. وحض الرئيس ياسر عرفات على "العمل مئة في المئة لوقف العنف". الى ذلك، قال مفوض الشؤون الخارجية والامنية في الاتحاد الأوروبي في حديث منفصل مع ال"بي.بي.سي" انه يتوجه الى المنطقة للبحث مع زعماء الدول العربية في شأن العمل على استئناف المفاوضات ووقف دائرة العنف. ووصف قرار لجنة المتابعة بأنه "بيان رمزي أكثر من أي شيء آخر، وقد لا تكون له عواقب عملية"، بينما أكد اهمية تقرير لجنة ميتشل التي شارك فيها بنفسه والتي تمثل اساساً مناسباً للخروج من الأزمة الراهنة. من حهة اخرى قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في حديث مع ال"بي.بي.سي" ان العالم العربي يؤكد مساعدة الشعب الفلسطيني على انهاء الاحتلال، مشددا على ان مطالبة الفلسطينيين بوقف الانتفاضة بينما تمارس اسرائيل الحصار وتحرك الدبابات ضدهم سيكون بمثابة استسلام. وقال: "إذا كانت هناك محادثات سلام ذات مغزى فإنه يتعين على الجميع ان يلتزم الهدوء، لكن ليست هناك عملية سلام أو مفاوضات".