تونس - "الحياة" -يبدأ حزب التجمع الاشتراكي التونسي المعارض بزعامة المحامي أحمد نجيب الشابي اليوم أعمال مؤتمره العام الثالث في العاصمة تونس، في حضور وفود حزبية من المغرب والجزائر وسورية وفلسطين واليمن. ويعتبر "الاشتراكي" الذي تأسس العام 1983 الحزب الشرعي الوحيد غير الممثل في مجلس النواب، وهو التزم خطاً نقدياً إزاء الحكم طيلة التسعينات، مما أدى الى قطيعة استمرت أكثر من عشر سنوات. ولوحظ أن لقاءات بين مسؤولين حكوميين وقياديين في الحزب في وقت سابق من العام الجاري أدت الى كسر الجليد ومعاودة الحوار السياسي، ومعاودة صدور صحيفة الحزب "الموقف" والتي كانت صحيفة المعارضة الوحيدة المتوافرة في الأكشاك قبل أن يعاود أخيراً حزب الوحدة الشعبية اصدار صحيفته "الوحدة". ويتوقع أن يكرس المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام ادماج تيارات ومجموعات سياسية يسارية وقومية واسلامية مستنيرة في الحزب الذي سيغير اسمه على نحو يكرس استبدال الاشتراكية بالديموقراطية. وكان انضم الى "التجمع الاشتراكي" قبل أكثر من عام الليبرالي المعروف الشاذلي زويتن وعناصر كانت نشطة في تجربة "مجلة الفكر الاسلامي المستقبلي 15 - 21" رمزاً للقرنين الجديدين الهجري والميلادي التي قادها الكاتبان احميدة النيفر وصلاح الدين الجورشي، وعناصر أخرى كانت تعمل في اطار "حزب العمال الشيوعي" المحظور. وقال الشابي في تصريحات أدلى بها أمس ان المؤتمر "سيفرز حزباً ديموقراطياً كبيراً يجمع تيارات مختلفة ويقطع مع تجربة الأحزاب الايديولوجية لأن تونس تحتاج الى حزب يوحد القوى ويطرح بديلاً ديموقراطياً".