رد الرئيس سليم الحص على ما قاله رئيس الحكومة رفيق الحريري خلال جلسة مناقشة الموازنة أول من أمس، لناحية التفاوض مع شركتي الهاتف الخلوي "ان الحكومة السابقة اختارت ان تخرج بالموضوع الى العلن ... وحصلت على كلام كثير وضرب صدقية الدولة". وقال أن "زعم الحريري اننا لم نحصل على شيء غير صحيح"، مؤكداً ان "حكومتنا التزمت مضمون العقد مع الشركتين نصاً وروحاً. أما الذي أساء الى صدقيتها فهو ما أقدم عليه الحريري اذ أعلن قراراً من اللجنة العليا للخصخصة وهو ليس من اختصاصها، وألزم الدولة قراراً قبل ان ينظر فيه مجلس الوزراء وهو صاحب الاختصاص، وزعم الحريري ان فسخ العقدين كان حبياً فسارعت احدى الشركتين الى القول إنها لم تكن على علم بالأمر قبل اعلانه". وقال الحص ان "هذا التصرف الملتبس هو الذي يسيء الى أجواء الاستثمار". وحذر من "طريقة التعاطي مع التعويض الذي أقرته حكومة الحريري للشركتين لأن عدداً من مساهمي احداهما يمتون بصلة مباشرة اليه"، كاشفاً ان "الحريري يملك شركة للهاتف الخلوي اسمها "سل سي" يديرها نجله، وقد فازت بترخيص للعمل في جنوب افريقيا". وحذر أيضاً "من احتمال مشاركتها أو أي شركة مماثلة قد تؤلف لهذه الغاية في استدراج العروض الذي تعتزم الحكومة اجراءه لاعادة تلزيم مرفق الخلوي في لبنان". واوضح المدير العام لشركة "سعودي اوجيه" سعدالدين الحريري "ان شركة "سل سي" لا تنوي المشاركة في اي استدراج عروض لتلزيم مرفق الهاتف الخلوي في لبنان".