أعلن مسؤول سوري "ان العمل جار" على وصل شبكة الحديد السورية بالشبكة العراقية وبخطوط تالية مع الشبكة الايرانية من خلال تنفيذ 20 كيلومتراً من الخطوط الحديد بين البصرة والأراضي الايرانية، مؤكداً ان هذه الشبكة "ستربط ايضاً مع شبكة الخليج العربي مستقبلاً". وقال السفير السوري في أبوظبي أحمد حلاق ان تنفيذ الربط الحديدي بين سورية والامارات خصوصاً ومع دول الخليج العربي سيحقق نمواً كبيراً في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين في اطار الاتفاقات الاقتصادية والتجارية واتفاقات التعاون الفني بين أبوظبي ودمشق التي وقع معظمها عام 2000. ولفت السفير السوري في ندوة له في مركز زايد للتنسيق والمتابعة امس الى ان الامارات وسورية وقعتا في ايلول سبتمبر 2000 اتفاق قيام منطقة تجارة حرة بين البلدين وفرت مناخات أفضل لتعزيز وتطوير التعاون والعلاقات الاقتصادية والتجارية في اطار البرنامج التنفيذي لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. واكد ان عدم تماثل النشاط الزراعي والصناعي في البلدين يفتح الابواب على مصراعيها للمنتجات الصناعية الاماراتية وخصوصاً الزيوت والالومنيوم لدخول سورية، وهي تلقى رواجاً كبيراً في الاسواق السورية. وذكر حلاق في هذا الصدد ان الامارات وسورية وقعتا في كانون الثاني يناير الماضي اتفاقاً لتشجيع وضمان وحماية الاستثمار بين البلدين. فيما تم في آب اغسطس عام 2000 التوقيع على اتفاق لمنع الإزدواج الضريبي والتهرب من الضرائب، والتوقيع على اتفاق في شأن النقل الجوي لتسيير خطوط جوية منتظمة في عام 1998، اضافة الى توقيع اتفاقات خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتعاون القضائي. واكد ان الاتفاقات الموقعة مع الامارات تعتبر من الاتفاقات المميزة لجهة اعفاء المنتجات الوطنية في البلدين من الرسوم الجمركية في اطار اتفاق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. وقال ان الامارات قدمت قروضاً لسورية اعتباراً من عام 1976 بشروط ميسرة لتمويل مشاريع عامة، فيما قدم "صندوق أبوظبي للتنمية" مجموعة قروض ميسرة. وتبلغ قيمة القروض التي قدمها الصندوق لسورية حالياً نحو 248 مليون دولار منها 100 مليون دولار لتنفيذ شبكة الهاتف الخليوي. كما ستقوم شركة "الثريا" للاتصالات الفضائية بتوزيع خدماتها في سورية من خلال المؤسسة العامة للمواصلات السلكية واللاسلكية في سورية، اذ ستوفر التغطية الكاملة للمناطق السورية كافة. وقال ان حركة الاستيراد والتصدير لا تزال دون الامكانات المتاحة وان توقيع هذه الاتفاقات وما تضمنته من تسهيلات سيسهم في رفع حجم التبادل التجاري. ولفت في هذا الصدد الى ان الميزان التجاري السوري مع الامارات كان لمصلحة سورية منذ عام 1988 ولكنه يميل لمصلحة الامارات الآن. وقال ان اللحوم والمنسوجات والخضار والفواكه والألبسة الداخلية والخارجية والأثاث الخشبي والمعدات والآلات المستخدمة في حفر الآبار تعتبر من أهم الصادرات السورية، فيما تستورد سورية من الامارات الزيوت النباتية وزيوت التشحيم والمطهرات والمبيدات الحشرية والألومنيوم الخام والتمور والكبريت.