} حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع وسائل اعلام اميركية من انه في حال مضت الولاياتالمتحدة في مشروعها لنشر الدرع المضادة للصواريخ، فان روسيا ستعزز قدرتها النووية مع احتمال استئناف سباق للتسلح. واشنطن - أ ف ب، رويترز - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة اجراها معه في الكرملين صحافيون اميركيون في مقدمهم مراسلا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز": "سنعزز قدرتنا لتجهيز صواريخنا برؤوس نووية متعددة" في حال مضت الولاياتالمتحدة في مشروعها لنشر الدرع المضادة للصواريخ". واضاف في تصريحاته التي ادلى بها عبر مترجم ان مثل هذه الرؤوس المتعددة "لن تكلف الا مبلغاً زهيداً من المال"، وان "الترسانة النووية الروسية ستتضاعف الى حد كبير". ولم يستبعد الدخول في سباق تسلح مع الاميركيين. وكانت الولاياتالمتحدة اعلنت الاحد الماضي على لسان وزير خارجيتها كولن باول انها مستعدة لتجاوز معاهدة الحد من انتشار الصواريخ البالستية الذاتية الدفع اي بي ام عندما يصبح ذلك ضرورياً لنشر الدرع المضادة للصواريخ. وكان بوتين جدد التأكيد في ختام قمته مع الرئيس الاميركي جورج بوش في سلوفينيا السبت الماضي ان معاهدة "اي بي ام" تبقى "حجر الزاوية" بالنسبة الى الأمن العالمي. وفي الوقت نفسه، اقترح وزير الدفاع الروسي السابق المارشال ايغور سيرغييف ان تتخذ بريطانياوفرنسا والصين اجراءات لتجميد ترساناتها النووية على معدلاتها الحالية. وقال امام مؤتمر لنزع السلاح اول من امس ان روسيا لم تتعهد القضاء على اسلحتها النووية القصيرة المدى او الميدانية بنهاية عام 2000، كما كان بعض الخبراء يعتقدون. ورأى انه يتحتم على فرنساوبريطانيا "اتخاذ قرار بخصوص تجميد معدلات اسلحتها النووية". واضاف: "اذا قررت الدولتان والصين الالتزام بعدم زيادة هذه الاسلحة في المستقبل فستكون هذه اشارة طيبة". واقترح ان توقع الدول الثلاث "مذكرة تفاهم لتجميد" ترساناتها النووية. ويركز المطالبون بنزع الاسلحة اساساً، على اقناع الولاياتالمتحدةوروسيا اللتين تملكان أكبر ترسانتين نوويتين، بخفض اسلحتهما الاستراتيجية، علماً ان الولاياتالمتحدة تنشر نحو سبعة آلاف رأس نووية استراتيجية، في مقابل ستة آلاف تنشرها روسيا. وبحسب معاهدة خفض الصواريخ الاستراتيجية ستارت 2 التي لم تنفذ بعد، تعهدت الولاياتالمتحدةوروسيا بخفض ترسانتيهما الى 3500 لكل منهما، الا ان روسيا ابدت اهتماماً في تقليل الرؤوس النووية الى 1500.