شنغهاي - رويترز، أ ف ب، أ ب - أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الاميركي جورج بوش، احراز تقدم في المحادثات الجارية حول معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية "آي بي ام" مع الولاياتالمتحدة الموقعة عام 1972. ولم يدافع بوتين بقوة عن المعاهدة كما كان يفعل في الماضي واكتفى ببساطة بوصفها بانها "عنصر مهم" لاستقرار العالم. وقال بوتين اثر محادثات استغرقت 90 دقيقة مع بوش في شنغهاي على هامش قمة "منتدى التعاون الاقتصادي لدول جنوب آسيا والمحيط الهادئ" ايبك: "اعتقد اننا نحن الاثنين ندرك اننا نستطيع التوصل الى اتفاق يراعي مصالح روسيا ومصالح الولاياتالمتحدة، وضرورة تعزيز الاستقرار الدولي في هذا المجال الحيوي جداً". وأكد بوتين انه مستعد لبحث المصير المقبل لمعاهدة "آي بي ام"، مشدداً مع ذلك على تحفظه الشديد على الحجج المقدمة من بوش لتبرير نشر الدرع المضادة للصواريخ. وأوضح انه "يظل من الصعب جداً عليّ الاقتناع بأن بامكان ارهابيين الاستحواذ على صواريخ عابرة للقارات واطلاقها" مؤكداً انه لا يزال يعتبر المعاهدة المذكورة "عنصراً مهماً للاستقرار" الدولي. وقال بوش من جانبه "لقد تجاوزنا حقاً وفي شكل نهائي الحرب الباردة، واليوم وبعد هذا اللقاء الثالث مع فلاديمير بوتين واحداث الاسابيع الخمسة الاخيرة، يمكن القول اننا احرزنا تقدماً في اتجاه هذا الهدف... وتقدماً ايجابياً". وفي ما يتعلق بالحد من التسلح قال بوش انه لم يقدم لبوتين ارقاماً محددة لخفض الصواريخ. وكرر وجهة نظره بأن معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ "عفا عليها الزمن وأعتقد انها اصبحت خطرة". وأضاف: "اليوم ناقشنا خفضاً كبيراً في ترسانة الاسلحة النووية في اطار يتضمن دفاعات محدودة، وهي دفاعات قادرة على حماية بلدينا من الابتزاز السياسي واي هجوم ارهابي محتمل". واتفقت روسياوالولاياتالمتحدة ايضاً على التعاون عن كثب لوقف انتشار أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الاسلحة البيولوجية التي تستخدم في اعمال ارهابية. وفي بيان مشترك اصدره المكتب الاعلامي للكرملين في شنغهاي تعهد بوتين وبوش زيادة التعاون لمنع تصدير وتوزيع المواد النووية والكيماوية والبيولوجية. وقال النص الروسي الصادر بعد اجتماع الزعيمين ان "رئيسي البلدين عقدا العزم على زيادة التعاون في محاربة التهديدات الارهابية الجديدة بالاسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية وكذلك من طريق الكومبيوتر". ويعتزم بوش وبوتين الاجتماع ثانية الشهر المقبل في بلدة الرئيس الاميركي في كروفورد تكساس. وقال مسؤولون اميركيون ان اجتماع الأمس ضمن عملية "تؤدي الى كروفورد وما بعد ذلك".