بات في مقدور ثلاثة منتخبات عربية ان تتأهل عن القارة الآسيوية لنهائيات كأس العالم المقررة عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معاً، بعد ان فصلت قرعة الدور الحاسم التي سحبت امس في بانكوك بين المنتخبات المرشحة منها للعب الادوار الرئيسة في هذه التصفيات. لكن مهمة كل من السعودية والاماراتوقطر والبحرين وعُمان والعراق لن تكون سهلة في مواجهة ايران واوزبكستان وتايلاند والصين الساعية هي الاخرى الى الوجود في نهائيات هذا المحفل العالمي الكبير. واوروبياً، تقام اليوم 22 مباراة ضمن التصفيات ابرزها تجمع جمهورية ايرلندا والبرتغال في دبلن، في حين يسعى منتخبا ايطاليا والمانيا الى الاقتراب اكثر واكثر من النهائيات عندما يحلان ضيفين على جورجيا وفنلندا على التوالي. عواصم - وكالات - اوقعت قرعة الدور الثاني الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان التي سُحبت امس في بانكوك منتخب السعودية، الذي شارك في نهائيات كأس العالم الاخيرتين في الولاياتالمتحدة عام 1994 وفي فرنسا عام 1998 في مجموعة حديدية الى جانب العراق وايران وتايلاند والبحرين. ولن تكون مهمة المنتخب السعودي الساعي الى حجز مقعده للمرة الثالثة على التوالي ليصبح اول منتخب خليجي ينال هذا الشرف سهلة، لأن ايران بنجومها المحترفين في اوروبا وعلى رأسهم العملاق علي دائي افضل لاعب في آسيا قبل سنتين، يحدوها الامل ايضاً ببلوغ النهائيات للمرة الثالثة بعد عامي 1978 في الارجنتين، و1998 في فرنسا. من جهته، فان العراق يأمل باستعادة امجاده الغابرة في الثمانينات على ايام جيله الذهبي المكون من حسين سعيد واحمد راضي وعدنان درجال الذين بلغوا نهائيات مونديال 1986 في المكسيك. وسيحاول المنتخب البحريني الذي حقق مفاجأة من العيار الثقيل عندما بلغ هذا الدور على حساب الكويت القوية ان يحقق نتائج مشرفة، لأن حلم التأهل يبدو صعب المنال بالنسبة اليه، والامر ذاته ينطبق على تايلاند. اما المجموعة الثانية فجاءت متكافئة نسبياً وضمت الامارات واوزبكستان وقطر والصين وسلطنة عمان. واللافت ان الامارات هي الوحيدة التي شاركت في النهائيات من قبل وكان ذلك عام 1990 في ايطاليا، لكن حظوظها بالمشاركة في العرس العالمي يجب ان يرافقها تحسن كبير في الاداء خلافاً لما كانت عليه الحال في الدور الاول حيث عانت للتأهل على حساب منتخبات مغمورة. اما الصين فالفرصة سانحة امامها لتحقق حلماً يراود سكانها البالغ عددهم اكثر من مليار نسمة، وليشكل ذلك دفعة معنوية لها خصوصاً انها تستضيف كأس امم آسيا عام 2004. وستحاول قطر بدورها ان تخطو خطوة اضافية عما فعلته قبل اربع سنوات عندما خسرت مباراتها الحاسمة امام السعودية فانتزعت الاخيرة البطاقة. وبالنسبة الى سلطنة عمان فان كبارها سيحاولون اقتفاء اثر ناشئيها الذين بلغوا نهائيات بطولة العالم تحت 17 عاماً المقررة في ترينيداد وتوباغو في ايلول سبتمبر المقبل. وتنطلق مباريات الدور الثاني في 17 اب اغسطس وتستمر حتى 21 تشرين الاول اكتوبر المقبلين، وستتنافس منتخبات كل مجموعة بطريقة الدوري ذهاباً واياباً يتأهل بعدها صاحب المركز الاول مباشرة الى النهائيات لينضم الى كوريا الجنوبية واليابان المستضيفين. ويخوض صاحبا المركز الثاني في كل مجموعة مباراتين ذهاباً في 26 او 27 او 28 تشرين الاول واياباً في 2 او3 او 4 تشرين الثاني لتحديد هوية المنتخب الذي سيواجه ذهاباً في 15 او 16 او 17 تشرين الثاني واياباً في 22 او 23 او 24 منه صاحب المركز الخامس عشر في التصفيات الاوروبية، والفائز منهما سيلحق بركب المنتخبات المتأهلة الى النهائيات. وكانت اروقة الاتحاد الآسيوي شهدت تخبطاً كبيراً قبل بدء عملية سحب القرعة بساعات قليلة، حين اعلن الامين العام بيتر فيلابان انه وبالتشاور مع رئيس الاتحاد الدولي جوزف بلاتر، تقرر ان تحل ايران محل الامارات على رأس احدى المجموعتين المقررتين في الدور الحاسم، ما اثار حفيظة الاماراتيين وابدوا استياءهم من هذا القرار المفاجيء. وقام الاماراتي يوسف السركال عضو لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي بتحركات واسعة انتهت الى تراجع فيلابان عن قراره وابقاء الوضع على ما هو عليه. واوضح السركال ان معظم اعضاء الاتحاد الآسيوي رفضوا هذا التعديل وتساءل "لست على علم بتدخل الفيفا، ولست ادري اذا كان هذا تصرفاً شخصياً من فيلابان. نتمنى نحن كأعضاء ان تنتهي هذه التصرفات الفردية، وان نتابع السير في الاتحاد على الطريق الصحيح". اوروبا تقام اليوم 22 مباراة ضمن تصفيات القارة البيضاء، وستضع روسيا قدماً في النهائيات في حال جددت فوزها على يوغوسلافيا في موسكو. وتملك روسيا 13 نقطة بفارق 5 نقاط عن منافستها المباشرة سويسرا التي تخوض مباراة سهلة مع جزر فارو في توفتير، وتلعب ايضاً سلوفينيا مع لوكسمبورغ في ليوبليانا ضمن المجموعة ذاتها. وفي المجموعة الثانية، سيخطو الفائز في مباراة جمهورية ايرلندا والبرتغال في دبلن خطوة كبيرة نحو النهائيات، وتتصدر الاولى الترتيب برصيد 14 نقطة بفارق 3 نقاط عن البرتغال التي لعبت مباراة اقل مثلها مثل هولندا بالرصيد ذاته. وتحل هولندا، التي تلقت صفعة قوية بايقاف لاعب وسطها القدير ادغار دافيدز بسبب ثبوت تناوله منشطات، ضيفة على استونيا في تالين. وتبرز مباراة الدنمارك وتشيخيا في كوبنهاغن ضمن المجموعة الثالثة، التي تشهد ايضاً لقاءي ايرلندا الشمالية مع بلغاريا في بلفاست، وايسلندا مع مالطا في ريكيافيك. وفي المجموعة الرابعة، تتنافس ثلاثة منتخبات هي سلوفاكيا وتركيا والسويد جميعها تملك 11 نقطة على البطاقة الوحيدة المؤهلة مباشرة الى النهائيات. وتلتقي السويد مع سلوفاكيا في مباراة قوية، وتخوض تركيا مباراة سهلة مع اذربيجان في اسطنبول، وتلعب مقدونيا مع مولدافيا في سكوبي. وضمن المجموعة الخامسة، تخوض بولندا المتصدرة لقاء لا يخلو من صعوبة ضد ويلز في كارديف. وتملك بولندا 13 نقطة في مقابل 10 لبيلاروسيا و8 لاوكرانيا، وتلعب ارمينيا مع بيلاروسيا في يريفان، واوكرانيا مع النروج في كييف. وتبدو الفرصة متاحة امام بلجيكا للحاق باسكتلندا في صدارة المجموعة السادسة عندما تستضيف الاولى لاتفيا في بروكسل، في حين تخلد الثانية الى الراحة. وتلعب كرواتيا مع سان مارينو في فارادزين. وتسعى اسبانيا الى استعادة صدارة المجموعة السابعة من النمسا عندما تستقبل البوسنة في اوفييدو، وحذر المدرب خوسيه انطونيو كاماتشو لاعبيه من مغبة الاستهتار بالمنتخب لأنه "لا يوجد منتخب ضعيف وجميع المباريات صعبة واقل هفوة قد تكلف غالياً". وفي مباراة اخرى تلعب ليشتنشتاين مع اسرائيل في فادوز. وفي المجموعة الثامنة، تحل ايطاليا ضيفة على جورجيا في تبيليسي في مباراة سهلة للاولى، وباستطاعة مدرب المنتخب "الازرق" جوفاني تراباتوني الاعتماد على ترسانة من افضل اللاعبين في اوروبا في جميع الخطوط. وتلعب رومانيا مع المجر في بوخارست. وستحاول المانيا تحقيق فوزها الخامس على التوالي ضمن المجموعة التاسعة عندما تحل ضيفة على فنلندا في هلسنكي، لكن مهمتهما لن تكون سهلة. وتلعب ايضاً اليونان مع البانيا في كريت. اميركا الجنوبية ستكون مباراة الارجنتين المتصدرة وكولومبيا الخامسة في واجهة المباريات الاربع المقررة ضمن الجولة الثالثة عشرة من تصفيات اميركا الجنوبية، ولا تزال الارجنتين تتذكر تماماً خسارتها الشهيرة والثقيلة امام كولومبيا صفر-5 في تصفيات مونديال 1994. وتأمل الارجنتين في حصد نقاط المباراة الثلاث لتخطو خطوة اضافية نحو النهائيات، اما كولومبيا ففي حاجة ماسة الى الفوز الذي سيدخلها دائرة الصراع على احدى البطاقات المؤهلة مباشرة الى النهائيات. وتلعب ايضاً بيرو مع اكوادور على ارض محايدة بعد ان قرر الاتحاد الدولي معاقبة الاولى اثر "الاحداث المختلفة" التي وقعت بعد لقائها مع تشيلي في 28 آذار مارس. وتلتقي باراغواي مع تشيلي في سانتياغو، وتسعى الاولى الى تعزيز رصيدها في المركز الثاني، في حين تبددت آمال تشيلي في بلوغ النهائيات. وتستضيف بوليفيا فنزويلا في لاباز في مباراة سهلة بالنسبة الى الاولى. وتأجلت مباراة اوروغواي والبرازيل بسبب مشاركة الاخيرة في بطولة القارات المقامة حالياً في كوريا الجنوبية واليابان.