سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عرفات يتهم حكومة شارون بتشديد الحصار ويدعو الى ربط الترتيبات الامنية باطار سياسي . اجتماع لجنة المتابعة العربية في عمان يطالب باجراءات محددة ضد اسرائيل
طالب وزراء الخارجية العرب الذين حضروا اجتماعات لجنة المتابعة العربية امس في عمان "بموقف دولي واجراءات محددة" في حال عدم امتثال اسرائيل للاتفاقات والتوصيات الدولية في شأن وقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني. وقالت مصادر الاجتماع إن الوزراء اعلنوا تأييدهم غير المشروط للرئيس ياسر عرفات في تعامله مع المبادرات الاقليمية والدولية لوضع حد للتصعيد العسكري والحصار الاقتصادي. وحذر عرفات الذي القى كلمة خلال الجلسة المفتوحة للإجتماع من عدم جدوى تطبيق الترتيبات الامنية بمعزل عن الترتيبات السياسية وفق توصيات "ميتشل" والمبادرة الاردنية-المصرية وما توصلت اليه الجهود الدولية. وقال: "لا يمكن الفصل بين الترتيبات الامنية والاطار السياسي إنطلاقا من رفضنا الادعاء الاسرائيلي الذي يحصر الصراع في جانبه الامني ويرفض الخوض في ابعاده السياسية". وشدد على ان "فقدان الامن والاستقرار هو النتيجة الطبيعية والمنطقية لوجود الاحتلال الاسرائيلي وهجمة الاستيطان". واكد ان وقف إطلاق النار واي اجراءات واتفاقات واجتماعات امنية "لا يمكن لها ان تدوم ما لم يقم الجانب الاسرائيلي بوقف الاستيطان قديمه وحديثه، وما لم يتخذ على الارض خطوات سريعة لوقف عدوانه ورفع حصاره العسكري والاقتصادي والمالي وطوقه الامني وفتح معابرنا الدولية ومباشرة المفاوضات السياسية لإنهاء الاحتلال". ودعا المجتمع الدولي الى ان يرسل "دون ابطاء مراقبين لتثبيت وقف اطلاق النار"، محذرا من ان "الوضع الراهن خطير وخطير جدا ولا بد من جهود دولية لنزع فتيل الصراع". كذلك طلب من الدول العربية وضع "خطة شاملة لدعم الصمود الفلسطيني تشارك فيها الانظمة والجماهير". ودعا وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب الى "موقف دولي محدد واجراءات محددة تضع نهاية للعدوان الاسرائيلي ولسياسة العداء ما لم يمتثل الجانب الاسرائيلي للجهود المبذولة لوقف العدوان". كما دعا الاطراف العربية المعنية الى اتخاذ "اجراءات واضحة" في مواجهة زيادرة الاجراءات الاسرائيلية التي تستهدف مزيدا من العزل والحصار ضد الفلسطينيين. وكان عرفات صرح لدى وصوله الى عمان بان اسرائيل زادت من حصارها على الشعب الفلسطيني وهي تواصل التصعيد العسكري. ولاحقا، اعلن الملك عبدالله ان الاردن سيستمر في "توظيف كل امكاناته من اجل مساعدة الفلسطينيين على الخروج من محنتهم".