غزة - اف ب - ناشدت القيادة الفلسطينية الادارة الأميركية تكثيف الجهود من أجل ايجاد "حل متوازن يستند الى الشرعية الدولية والاتفاقات التي رعتها لإنهاء الإرهاب والتصعيد العسكري والحصار والعنف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بفعل الاحتلال الاسرائيلي واستمرار الاستيطان وجميع الانتهاكات العنصرية". وشددت في بيان اصدرته عقب اجتماعها في مدينة رام الله في الضفة الغربية برئاسة الرئيس ياسر عرفات مساء اول من امس، على "اهمية مواصلة العمل من أجل وقف جميع النشاطات الاستيطانية، وان تكون المفاوضات انطلاقا من التقدم الذي حصل في الماضي واستنادا الى جميع الاتفاقات السابقة، وذلك وفق ما تضمنته المبادرة المصرية-الأردنية والقرارات الدولية". ودعت ايضا "جميع أبناء شعبنا في الوطن والخارج الى احياء الذكرى 53 للنكبة من خلال أوسع تحرك وطني وعربي وشعبي شامل لايصال رسالة الحقوق الوطنية المشروعة وصوت العدل والسلام الفلسطيني إلى العالم بأسره". واتهمت القيادة الحكومة الإسرائيلية بانها "لم تغير سياستها على الأرض بل تقوم بالتصعيد العسكري العدواني في عموم المناطق وما تصرح به أوساط الحكومة الإسرائيلية عن إجراءات للتهدئة والتخفيف في الحصار والطوق الأمني ليس إلا محاولات مكشوفة للتغطية على العدوان المستمر على أرض الواقع". واكدت ان "الشعب الفلسطيني لن يخضع او ينحني أمام الغطرسة والقوة الإسرائيلية، وها هو شعبنا يدخل الشهر الثامن من الصمود في وجه الاعتداءات الإسرائيلية بعزيمة قوية في سبيل تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". واتهمت القيادة الجانب الإسرائيلي بأنه "يحضر إلى الاجتماعات الامنية للاسبوع الثالث على التوالي من دون أدنى استعداد لاتخاذ خطوات عملية على الأرض لتطبيق اتفاق شرم الشيخ". واضافت ان "الجانب الإسرائيلي كشف أنه لا يوجد لديه تفويض للدخول في ترتيبات عملية على الأرض تضمن رفع الحصار ووقف الاعتداءات الإسرائيلية وفي نهاية كل اجتماع يقوم الجانب الإسرائيلي بإعلان استعداده لاتخاذ إجراءات على الأرض للتهدئة إلا أن الذي يحدث على الأرض هو المزيد والمزيد من الحصار الخانق وعمليات القتل والاغتيال والخطف وإرسال السيارات الملغومة ووضع العبوات الملغومة وتفجيرها وسط المواطنين". كما اكدت القيادة ان "الجهود الدولية المكثفة المبذولة تحتاج إلى آلية موحدة للعمل المشترك لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وان المدخل السليم لهذه الجهود وهذه الآلية الموحدة هو العودة إلى الشرعية الدولية، بما يضمن ويوفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني". وابدت القيادة "استعدادها التام للعمل المشترك في سبيل تحقيق الاستقرار والسلام وتأمين الحقوق الوطنية لشعبنا".