اختتم رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود عصر امس زيارته الرسمية للمغرب بلقاء ثالث مع الملك محمد السادس وعاد مساء والوفد المرافق الى بيروت. وتناولت المحادثات بين الرئيس لحود والعاهل المغربي الأسباب التي أدت الى جمود عملية السلام في ضوء الممارسات الإسرائيلية التي تصاعدت سلباً بعد وصول رئيس الحكومة الإسرائيلية آرييل شارون الى الحكم، وتم التوافق بين الجانبين "على اهمية إخراج هذه العملية من جمودها، وأن لا بد من دور أوروبي في المرحلة المقبلة بعد بروز توافق اميركي على إعطاء الأوروبيين دوراً في عملية السلام التي تبدو اليوم في حاجة الى إعادة احياء". وقال رئيس الوزراء المغربي عبدالرحمن اليوسفي بعد لقائه الرئيس لحود ان الزيارة "تدشن عهداً جديداً لتقوية العلاقات العربية". وأكد "دعم بلاده الكامل للبنان في استعادة أراضيه المحتلة". وقال: "ان لبنان يشكل واحة للحريات والديموقراطية والإنتاج الفكري والصحافة". ورأى ان نتائج القمة المغربية - اللبنانية كانت ايجابية وأن اللجنة العليا المشتركة ستجتمع في بيروت في الأسابيع المقبلة. وقال إنه عرض والرئيس لحود معاودة فتح الخط الجوي بين المغرب ولبنان وأن القرارات التي اتخذت في هذا الصدد ستعلن قريباً. وأكد رئيس المجلس النيابي المغربي عبدالواحد الراضي بعد لقائه لحود ايضاً "أن البحث تناول الوضع في الشرق الأوسط وتفعيل العمل النيابي العربي". وكان العاهل المغربي اقام مساء أول من امس مأدبة عشاء تكريماً للحود وعقيلته السيدة اندريه لحود في القصر الملكي في اغادير في حضور كبار الشخصيات المدنية والعسكرية. وقال نائب رئيس الحكومة اللبنانية عصام فارس ان "مواضيع البحث بين الرئيس والملك تركزت على تفعيل كل الاتفاقات التي وقعت بين البلدين وأن التوجيهات اعطيت لتفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة". وأشار إلى "أن العاهل المغربي وعد ببذل جهده للمشاركة شخصياً في مؤتمر الفرنكوفونية الذي سيعقد في لبنان". وقال "إن المغرب داعم لكل المواقف اللبنانية ولم يتخل عن لبنان في أصعب الأوقات حيث اسهم اسهاماً كبيراً في ايقاف الحرب وإطلاق اتفاق الطائف".