اختتم رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري جولة عربية قادته الى المملكة العربية السعودية وليبيا والمغرب وعاد عصر امس الى بيروت حيث يشارك اليوم في الاحتفال المركزي لعيد الاستقلال على ان يتوجه السبت المقبل الى مصر. أنهى الحريري زيارته الى المغرب بلقاء مع العاهل المغربي الملك محمد السادس في قصر الرباط في حضور وزير الخارجية المغربي محمد بنعيسى. وقالت المصادر: "ان اللقاء عرض للقضايا ذات الاهتمام المشترك والفرص المتاحة امام البلدين لتعزيز علاقاتهما خصوصاً في شقها الاقتصادي". وكان الحريري اجتمع أول من أمس في الرباط مع نظيره المغربي عبدالرحمن اليوسفي، وقال الحريري: "ان البحث تناول تطوير العلاقات الاقتصادية وتفعيل اللجنة المشتركة المغربية اللبنانية التي من المقرر ان تجتمع في بيروت في الربع الأول من العام المقبل للبحث في سبل تفعيل العلاقات والاتفاقات الاقتصادية والتجارية الموقعة بين البلدين". وقال: "انها تظل دون مستوى العلاقات السياسية بين بيروتوالرباط". وأشار الى ان زيارته الى المغرب تؤشر ل"بداية مرحلة تعاون وثيق بين البلدين". من جهته، قال اليوسفي: "ان العلاقات المغربية اللبنانية تكتسي بعداً عائلياً قوياً" في اشارة الى ارتباط العائلة الملكية في المغرب بعلاقة مصاهرة مع عائلة آل الصلح اللبنانية. ودعا الحريري خلال مؤتمر صحافي امس في الرباط الى "فتح خط جوي مباشر بين البلدين بغية تعزيز العلاقات الثنائية". ودان الحريري الذي كان يتحدث في مقر اقامته في قصر الضيافة في الرباط "الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين، والقصف الذي استهدف قطاع غزة، أول من أمس". وقال ان الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين تعطي الانطباع ان اي حديث عن السلام "في غير محله"، مطالباً اسرائيل ب"الانسحاب الكلي من الأراضي العربية المحتلة كافة بما فيها الجولان السوري". وجدد موقف بلاده ب"ضرورة اقامة سلام شامل وعادل يعتمد القرارات الدولية ويفضي الى اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف".