لوس انجليس - "الحياة" - بعد سلسلة العقبات والصعوبات التي كثر الحديث عنها وكادت، احياناً، تسحق المشروع من أساسه، وبعد تدخلات عدة اربكت العمل على المشروع، ومنها تدخل المخرج سبايك لي الذي كان يرى، كما يبدو، ان مخرجاً أميركياً افريقياً كان أكثر جدارة بأن يحقق الفيلم، ها هو تصوير فيلم "علي" يصل الى أيامه الأخيرة. بات متوقعاً له ان يعرض عما قريب، وان يكون واحداً من الأحداث السينمائية الرئيسية هذا العام، وليس بسبب قيمته الفنية فحسب، بل كذلك بسبب قدرته على اثارة بعض ضروب الجدل والسجال. فالفيلم، كما نعرف، يتحدث عن حياة محمد علي كاثيوس كلاي وصعوده، والصراعات التي خاضها، على الحلبة كملاكم يرى كثر انه كان الأكبر خلال القرن العشرين كله، وفي الحياة كمناضل في سبيل حقوق السود، قبل ان يتبنى قضية الإسلام اثر اعتناقه له، ودفاعه عن اخوانه في الدين والعرق في أميركا العنصرية، على ما تقول لنا سيرة حياته. ومن المؤكد ان الجزء الذي "سيسخن" النقاش سيكون ذاك المتعلق بعلاقة محمد علي بالجالية الإسلامية السوداء في الولاياتالمتحدة، إذ ان الفيلم يتحدث عن اللقاء التاريخي الذي عقد بين محمد علي والزعيم الأسود مالكولم إكس، والذي على أثره قرر محمد علي الانضمام الى جماعة "أمة الإسلام" التي كان ايليا محمد من مؤسسيها وورثها بعده لويس فاراقان واتهمت دائماً بالتطرف، وكذلك باغتيال مالكولم اكس الذي كان على صراع معها. وفيلم "علي" إذ يدنو من هذا الموضوع يخوض في رمال متحركة، هي التي ستجعله محور السجال، ولكن ستدفع المشاهدين أيضاً الى مشاهدته، كما يأمل أصحاب الفيلم وبينهم بطله ويل سميث الذي زاد وزنه كثيراً ليقوم بدور محمد علي، وأعلن منذ الآن انه سيعود الى انقاص وزنه ليمثل، الخريف المقبل، دوره في الجزء الثاني من "رجال بالأسود" الفيلم الذي اطلق مساره الفني عالمياً.