رام الله، غزة - أ ف ب - اعلن الرئيس ياسر عرفات عقب لقائه رئيس الوزراء السويدي يوران بيرشون امس في رام الله في الضفة الغربية، ان اسرائيل "شددت من حصارها على الفلسطينيين ولم تتوقف يوماً عن اطلاق قذائفها ورشاشاتها منذ اعلانها وقف اطلاق النار". وكان برفقة بيرشون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا والمبعوث الاوروبي لعملية السلام ميغيل انخيل موراتينوس. واجتمع المسؤولون لاحقاً برئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير خارجيته شمعون بيريز. وقال عرفات: "لم تتوقف اسرائيل يوماً منذ اعلانها وقف اطلاق النار عن اطلاق القذائف والرشاشات. هناك تشديد للحصار علينا وقتل للمدنيين الفلسطينيين كما حصل في غزة، مقتل ثلاث نساء، الامر الذي ندينه". ووصف اللقاء ب"المهم"، وقال: "كان حديثاً مهماً تناول سبل الحفاظ على عملية السلام ووقف اطلاق النار". واعرب عن امله في تحرك من القمة الاوروبية - الاميركية التي ستعقد خلال الايام المقبلة في ستوكهولم، وقال: "اتطلع الى هذا الاجتماع وآمل في ان يعمل على دفع عملية السلام، خصوصا ان الدور الاميركي والاوروبي مهم جداً". الحصار الى ذلك، اكدت مصادر امنية فلسطينية امس ان اسرائيل لم تخفف اجراءات الحصار والاغلاق العسكري المفروض على الاراضي الفلسطينية باستثناء فتح معبر رفح جزئياً امام العائدين الى غزة فقط ومن دون وجود لموظفيه الفلسطينيين. وقالت المصادر: "ما زال الحصار والاغلاق الاسرائيلي مفروضا على قطاع غزة بشكل محكم بما في ذلك المعابر ومطار غزة الدولي، اضافة الى منع الصيادين من الصيد داخل البحر". واشارت الى ان "الجانب الاسرائيلي منع الموظفين الفلسطينيين العاملين في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي من التوجه الى اماكن عملهم في المعبر على رغم انهم الاسرائيليين فتحوا المعبر بشكل جزئي من جانب واحد للآتين من مصر الى غزة". وزادت: "لم يدخل سوى عدد قليل جدا منذ فتح المعبر، فيما منع المسافرون من القطاع من استخدام هذا المعبر الحدودي بين مصر والاراضي الفلسطينية". من جهة ثانية، ذكرت المصادر ان "الجيش الاسرائيلي لا يزال يمنع دخول النفط والغاز للاسبوع الثاني الى قطاع غزة مما سيؤدي الى حرمان نحو مليون فلسطيني من قطاع غزة قريبا من البنزين والغاز". لكن الجيش الاسرائيلي سمح "بادخال بعض الشاحنات المحملة بالبضائع الغذائية عبر معبر المنطار كارني التجاري الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل". واكدت مصادر امنية منفصلة ان "الجرافات الاسرائيلية العسكرية قامت صباح امس بتجريف اراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة قرب حاجز كسوفيم من دون ابداء اي اسباب".