بعث أمير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح برسالة تعزية الى الرئيس ياسر عرفات، في أول اتصال له بالرئيس الفلسطيني منذ حرب الخليج. وقال مصدر رسمي ان الشيخ جابر عبر لعرفات عن تعازيه الصادقة بوفاة الحسيني. كذلك اشاد رئيس مجلس الوزراء بالنيابة، وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بالحسيني وقال ان "السلطة الفلسطينية والأخوة الفلسطينيين جميعاً فقدوا برحيله ابناً باراً ومناضلاً فذاً كرس حياته لنصرة القضية الفلسطينية والدفاع عنها في المحافل الاقليمية والدولية، خصوصاً القدس الشريف والمقدسات الاسلامية فيها". ومن جانبه، وصف عرفات في بروكسيل امس وفاة الحسيني ب"النبأ الفاجعة" الذي من شأنه ان يقود الى "تصميم أكبر من أجل إرساء السلام". واضاف امام البرلمان البلجيكي والدموع في عينيه: "كان قريباً جداً مني" ووفاته "خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني". ونعى بيان صادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية وحركة "فتح" الحسيني، وقال ان "الشعب الفلسطيني خسر قائداً من أبرز قادته ومناضليه... كان دائماً رجل المواقف ورجل الافعال والمدافع عن القدس الشريف الى آخر يوم في حياته". كذلك نعته الجاليات الفلسطينية في اوروبا. وفي لبنان، حمل مسؤول حركة "فتح" سلطان ابو العينين الكويت مسؤولية مباشرة في وفاة الحسيني، وقال: "لا نعفي دولة الكويت من المسؤولية المباشرة لوفاة شهيدنا ونحملها المسؤولية عن كل التصريحات الاستفزازية التي أصابت شهيدنا واصابت كل شعبنا الفلسطيني". وطالب بفتح تحقيق في ملابسات وفاته. وابدى رئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس خالد مشعل أسفه لوفاة الحسيني، وقال انه رغم "اختلافنا السياسي يبقى مناضلاً وعاش في الداخل وابن عائلة مشهود لها بالنضال". واعتبر رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب وفاة الحسيني "خسارة كبيرة" وقال انه "سيبقى رمزاً للنضال الوطني". وبعث الرئيس زين العابدين بن علي برقية تعزية الى عرفات عبر فيها عن "بالغ الأسى والتأثر... وأخلص المواساة". وقال العاهل الاردني الملك عبدالله في برقية تعزية الى عرفات ان الحسيني كان يدافع عن "عروبة القدس". واعرب وزير الخارجية المصري احمد ماهر امس عن شعوره بالصدمة، مضيفاً ان الرئيس حسني مبارك أبدى تأثراً شديداً عندما علم بوفاة الحسيني، وقال: "إننا في مصر نكن تقديراً كبيراً للفقيد وللدور الذي كان يضطلع به بالنسبة الى القدس والمكانة التي يحتلها في قلوبنا جميعاً". كذلك بعث أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي العهد الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني برقيتي تعزية ومواساة لعرفات في وفاة الحسيني. كما نعى الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى الى الامتين العربية والاسلامية فقدان الحسيني. وقال إنه كان مكافحاً ومناضلاً في سبيل قضية القدس وحقوق الشعب الفلسطيني. واعربت لندن عن "صدمتها" لوفاة الحسيني، وقالت انها "خسارة كبيرة للفلسطينيين وعملية السلام". كذلك وصف الرئيس جاك شيراك في رسالة تعزية الحسيني بأنه "شخصية بارزة ومحترمة"، وقال انه "تمسك بحزم بمدينته وبالرمز الذي مثله بيت الشرق، يترك لدى فرنسا صورة رجل عزم وحوار وتسامح". وعبر المبعوث الاوروبي لعملية السلام في الشرق الاوسط ميغيل انخيل موراتينوس الحسيني عن "الألم العميق" لوفاة الحسيني ووصفه ب"الرفيق القديم في النضال في مساعي السلام... والمصالحة"، مشدداً على "ذكائه ونزاهته". وفي أول رد فعل اسرائيلي على وفاة الحسيني، قال زعيم المعارضة اليسارية، زعيم حزب ميريتس يوسي ساريد للاذاعة الاسرائيلية: "ان الشعب الفلسطيني خسر في الحسيني أحد أفضل أبنائه".