الرياض، القاهرة، الرباط، المنامة، الدوحة، أبوظبي - "الحياة" - ارسل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز باسمه واسم الاسرة السعودية المالكة والشعب السعودي برقية تعزية ومواساة الى الدكتور بشار الاسد واخوانه جاء فيها: "سيادة الاخ الدكتور بشار حافظ الاسد واخوانه. لقد تلقينا نبأ الفاجعة الاليمة بوفاة والدكم الراحل العزيز فخامة الرئيس حافظ الاسد بقلوب مفعمة بالاسى والالم. لقد فقد العالم العربي بغيابه عن دنيانا زعيماً كبيراً وقائداً حكيماً ومناضلاً مخلصاً وفياً لوطنه وشعبه وللامة العربية بأسرها. كما فقدنا بوفاته صديقاً عزيزاً علينا وأخاً كريماً حافظاً للعهد". كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز للدكتور بشار ببرقية مماثلة قال فيها: "لقد المنا أشد الالم ما نقلته لنا وسائل الاعلام السورية عصر هذا اليوم اول من امس عن وفاة والدكم فخامة الرئيس حافظ الاسد. فالخطب جلل والمصاب أليم. ولا نملك ازاء ما قضى الله وقدر الا أن نرجع الامر لله وحده ونستعين بالصبر كما أمر. لقد خسرت الامة العربية والشعوب الاسلامية رجلا من أحكم رجالاتها وأصلبهم عودا وأقدر قادتها. لقد كان رحمه الله مناضلا شجاعا ومجاهدا مخلصا في سبيل الحق العربي والقضية الفلسطينية وفي سبيل رفعة وطنه وكرامة شعبه. كما كان لنا نعم الصديق الوفي الامين". وارسل النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الامير سلطان بن عبدالعزيز برقية عزاء الى الدكتور بشار الاسد قال فيها: "لقد كان لنبأ الفاجعة الاليمة بوفاة والدكم فخامة الرئيس حافظ الاسد أعمق مشاعر الحزن والاسى في نفوسنا جميعا ولاشك أن الامة العربية والاسلامية قد خسرت خسارة كبيرة بغيابه عن ساحة النضال العربي وعن جهاده المتواصل في سبيل الحق". انني اذ أبعث لكم ولجميع أفراد أسرة الفقيد الراحل وللشعب السوري الشقيق أصدق المواساة وأجمل العزاء في فقدانه، أبتهل الى الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهمكم وجميع أفراد أسرتكم وجميع افراد الشعب السوري الشقيق الصبر والعزاء والسلوان". من جهة ثانية اعلنت السعودية في بيان صدر عن الديوان الملكي بعد وفاة الرئيس الاسد "وقوفها الدائم الى جانب الشعب السوري الشقيق ومن يختاره خلفا للرئيس الراحل"، لمواصلة العمل لخدمة بلاده والامة العربية. ووصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي السيد جميل الحجيلان في بيان امس الرئيس السوري الراحل بأنه "زعيم عربي صمد مدافعاً عن حقوق بلاده في صراعها مع اسرائيل". واعلن في الكويت الحداد 3 ايام. واشاد مجلس الوزراء في بيان بالرئيس الراحل "الذي فقدت الامة العربية بغيابه رمزاً شامخاً للنضال الوطني وللارادة الصلبة والمواقف المبدئية الثابتة". واعلن الديوان الاميري في بيان: "رحل عن عالم العروبة اليوم الرئيس الاسد الذي عرفت عنه الامة العربية الحكمة والاناة كما عرف فيه السياسي صاحب البصيرة"، مذكرا بموقفه مع الكويت خلال حرب الخليج. كما اعلنت البحرين الحداد 3 ايام، معربة عن خالص عزائها ومواساتها لسورية، وذلك خلال الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء. وكان امير دولة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة اشاد في بيان "بمناقب الاسد ومواقفه المشرفة وخدمة قضايا امته العربية". وتمنى لسورية وشعبها دوام الاستقرار. كذلك أعلنت قطر الحداد ثلاثة ايام على وفاة الرئيس السوري. وكان الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اصدر بياناً اعرب فيه عن الحزن والاسى لوفاة "واحد من ابرز القادة وخيرة الرجال كرس حياته وجهده لخدمة بلده وامته". وبعث الشيخ حمد برقية عزاء امس الى الدكتور بشار نوه فيها بدور الرئيس الراحل في خدمة الامة العربية. وفي الامارات، نعى ديوان الرئاسة الاسد ووصف رحيله بانه خسارة للامارات والامة العربية، معلناً الحداد 3 ايام. واكد رئيس الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دعمه لسورية ومد يد العون لها في هذا الوقت. واجرى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اتصالاً هاتفياً من بودابست ببشار عبر خلاله عن تعازيه في وفاة والده الذي قال ان رحيله "يشكل خسارة كبرى لسورية والامة العربية والاسلامية". ونعت اليمن "بأسى بالغ رحيل القائد" الذي كان "رجل دولة من طراز نادر وقائداً محنكاً" كما كان "رجل المبادئ والمواقف الشجاعة ومناضلاً وطنياً قومياً صلباً وجسوراً". وقال مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي في رسالة تعزية الى بشار ان "الرئيس الاسد كان ولا شك رمزاً وبطلاً للمقاومة في وجه الصهيونية بين دول المواجهة ولعب دوراً اساسياً لمنع انهيار المقاومة ولتعزيز التضامن بين العالم العربي والامة الاسلامية". ورأى ان الاسد "ادرك ان وجود جمهورية اسلامية في بلادنا غير توازن القوى في المنطقة لمصلحة الثوريين المسلمين". واشاد الرئيس محمد خاتمي بالراحل، مؤكداً انه "احد ابرز قادة الامة الاسلامية"، مؤكداً انه "وضع العلاقات بين طهران ودمشق في اعلى مستوى ونأمل بأن تستمر هذه العلاقات". وأكد العاهل المغربي الملك محمد السادس تضامن بلاده مع سورية في "هذا الخطب الجلل". ووصف في برقية الى الدكتور بشار العلاقات مع سورية بأنها متينة وتعود الى ايام الكفاح المشترك من اجل تحرير الاراضي التي احتلتها اسرائيل، معتبراً ان خير عزاء تقدمه سورية للراحل الاسد يكمن في "استكمال بناء دولتها الحديثة وتحرير اراضيها". واعلن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة ايام. وقال في رسالة تعزية الى بشار الاسد ان والده حقق مجد سورية الحديثة ووفاته خسارة للشعب السوري والشعوب العربية والاسلامية. واضاف ان الجزائر والامة العربية تذكران الاسد زعيماً غيوراً على كرامة الامة العربية وشرفها. وأعلن الرئيس حسني مبارك دعمه "رأي الشعب السوري في اختيار رئيسه"، مشيرا الى الدكتور بشار الأسد المرشح لخلافة والده. وقال: "إننا طبعا نحس بحزن كبير على وفاة الرئيس الأسد، ونتمنى من كل قلوبنا أن تستقر سورية، وسنساند القيادة ونحترم رأي الشعب السوري في اختيار رئيسه، ونسمع ان هناك مرشحاً هو الدكتور بشار الأسد، ونتمنى لسورية الاستقرار والأمن والأمان، لأنها دولة محورية وعلاقاتنا بها قوية ومتينة"، خصوصاً و"نحن نتعامل في قضية السلام". وكان مبارك عقد اجتماعاً أمس مع كبار رجال الدولة في ما يشبه "مجلس أمن قومي" لتدارس الأوضاع في المنطقة عقب الرحيل المفاجئ للأسد. واعلنت الاذاعة السوادنية الرسمية ان الرئيس عمر البشير قدم تعازيه لسورية في وفاة الاسد.