فجّر النائب باسم السبع قنبلة سياسية في البرلمان اللبناني اثناء مناقشة مشروع الموازنة حين حمل على الاجهزة الأمنية والمخابرات وعمليات التنصت على عدد من المسؤولين والنواب والسياسيين والصحافيين، وسط ذهول زملائه من المعلومات التي عددها. وإذ أصرّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري على رئيس الحكومة رفيق الحريري ان يعطي جواباً عنها، اعتبر الحريري ان ما أذاعه السبع "في منتهى الخطورة". راجع ص5 وقال السبع في مداخلته: "تلقيت بواسطة البريد المجلسي معلومات مثيرة تحدد لي ثلاث مكالمات اجريتها مع كل من الوزير مروان حمادة وشادي مسعد والصحافية ابتسام شديد وفوجئت بوقائع المكالمات وبأسماء الاشخاص الذين تم التطرق اليهم". وأعطى امثلة عن التنصت على سياسيين، منها، اضافة الى بري والحريري "مكالمة للرئيس سليم الحص مع عبدالحميد الأحدب، وثانية مع محفوظ سكينة وثالثة مع الصحافي ابراهيم عوض موضوعها ذهاب عمر كرامي الى حلب، ومكالمة بين الرئيس الياس الهراوي والصحافي فيصل سليمان ومكالمة للوزير غازي العريضي مع ابراهيم خوري، والقاضي رشيد حطيط مع القاضي عفيف شمس الدين، ومكالمة لبري مع النائب أيوب حميد، ومكالمة بين طلال سلمان ومستشار الوزير محمد عبدالحميد بيضون الصحافي علي يوسف، ومكالمة بين الصحافي جورج غانم وبيار مسعد، ومكالمة بين الصحافي جبران تويني والصحافية سحر بعاصيري موضوعها الصحافي سمير منصور، وبين النائب مروان فارس وجورج معوض، وبين الصحافي شارل أيوب ونائب رئيس الحكومة عصام فارس موضوعها الخلاف مع الحريري ومكالمة بين النائب نسيب لحود والصحافي إميل الخوري، وبين النائبة نائلة معوض وجوسلين معوض، ومكالمة لنائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي مع زوجته". وردّ بري بالقول: "هذه أخطر شيء". وعلّق النائب بطرس حرب قائلاً "هذه أكبر فضيحة". وكان السبع عدّد مواضيع هذه المكالمات وعناوينها، والكثير منها شخصي اضافة الى السياسي. وسأل كرامي من أين هذه المعلومات خصوصاً ان هناك اجهزة غير الأجهزة الأمنية والمخابراتية تتنصت. وهنا قال الحريري: "ان ما أثاره السبع هو في منتهى الخطورة، اذ لا يجوز التنصت على اي هاتف من دون موافقة رئيس الوزراء"، مؤكداً انه لم يوافق اطلاقاً على التنصت على أي هاتف للبناني أو لأجنبي". وقال: "هذا أمر جزائي ومن يقوم بالتنصت لا يحترم القانون والقضاء". وهنا سأل بري ماذا تريد ان تفعل الحكومة في هذا الموضوع؟ فردّ الحريري: "سأعطي جواباً في الأيام القليلة المقبلة". وأصرّ بري على سماع "جواب شافٍ قبل المصادقة على الموازنة وعن اجراءات الحكومة في هذا الموضوع وهل تحرك النيابة العامة أو هل عندها اقتراح معين. أريد ان أعرف". ثم قال الحريري: "من يتجرأ على وضع هاتف رئيس الحكومة تحت الرقابة؟". وتوجه الى وزير الدفاع خليل الهراوي قائلاً: "لا تضحك". وأضاف: "لا يعتقدن أحد أنه فوق القانون". ودعت النائبة معوض الى عقد جلسة عامة حول موضوع الأجهزة والتنصت.