كرر المغرب دعوة جبهة "بوليساريو" الى التجاوب مع اقتراحه اجراء حوار في نطاق السيادة، وقال كاتب الدولة المغربي في الخارجية السيد الطيب الفاسي الفهري، أمام مجلس النواب أول من أمس، ان "السؤال المطروح يكمن في معرفة ان كان الطرف الآخر مستعداً للتجاوب مع الطرح الدولي الجديد"، في اشارة الى حل يقضي بمنح الصحراويين صلاحيات في إدارة الشؤون المحلية. وأوضح الفهري ان المغرب كان أبدى استعداده للبحث في حل سياسي، وان هذا الموقف جاء "متجاوباً مع رغبة الأممالمتحدة في ضوء تعثر تنفيذ خطة الاستفتاء" في الصحراء. وأضاف ان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان كلف الوسيط الدولي جيمس بيكر اجراء مشاورات مع الأطراف المعنية للبحث في حل سياسي، لكنه أشار الى أنه منذ لقاء برلين، في خريف العام الماضي والذي جمع المغرب و"بوليساريو" وموريتانيا والجزائر، أصبحت الأممالمتحدة تعطي الأولوية لفكرة "الحل الثالث" في ضوء الصعوبات التي تعتري العودة الى الاستفتاء. وكان مجلس الأمن وافق على تمديد ولاية "المينورسو" الى نهاية الشهر المقبل، أملاً في إحراز تقدم في مشاورات الوسيط الدولي جيمس بيكر مع الأطراف المعنية. وجاء في قراره انه يأمل من المغرب وبوليساريو "ان يواصلا محاولة حل المشاكل المتعلقة بتنفيذ خطة التسوية ومحاولة الاتفاق على حل سياسي يقبله الطرفان". ورأى مراقبون ان مجلس الأمن لا يزال متمسكاً بخطة الاستفتاء وان كان الاتجاه نحو الحل السياسي، وعزوا ذلك الى المشكلات القانونية والسياسية المرتبطة بتطورات الملف، اذ يصعب على مجلس الأمن الغاء القرارات في شأن الاستفتاء ما لم يحدث تطور ايجابي في مواقف الطرفين لجهة القبول بحل سياسي بديل.