ماذا فعل السيد سلوبودان؟ لماذا اختار 37 اسماً للمنتخب الوطني؟ وهل هذه الاسماء مقنعة... ام انها للكشف الطبي فقط ولتكملة العدد في معسكر "الايام الثلاثة"! عموماً الاسماء المختارة ليست مقنعة تماماً للكثيرين... وانا من بينهم. فالاسماء ال37 ضمت الحارس النصراوي الثالث محمد شريفي الذي لم يشارك في الموسم الماضي الا في لقاء او اثنين غير مهمين، فكيف تمت دعوته، وبناء على طلب من، ومن شاهده واين؟ كما ان القائمة ضمت نواف التمياط المصاب في ركبته، والتي اختلف على تشخيصها الاطباء اذا ما كانت في الرباط الصليبي ام لا...وفي كل الاحوال، من الصعب جداً تجهيزه للحاق بالمناسبات الدولية المقبلة. كما ان ابعاد محسن الحارثي، الذي كان اساسياً في آخر مشاركات المنتخب، والذي لا يزال يقدم افضل مستوياته في النصر وقاده الى نهائي اكبر المسابقات، كان غير مبرر خصوصاً في ظل ضم عبدالله سليمان الذي اصبح لاعباً احتياطياً وابتعد من المشاركات مع فريقه الجديد الهلال. كما ان الابقاء على النجم الخلوق ابراهيم ماطر ضمن صفوف المنتخب، على رغم المستويات المتواضعة التي قدمها ولا يزال مع فريقه يدل على ان متابعة الجهاز الفني لمسابقة الدوري لم تكن بصورة جيدة. اضف الى ذلك ان ضم المهاجم الاحتياطي للفريق الاتفاقي عبدالرحمن اليامي الذي عادة ما شارك فريقه في الدقائق العشرة الاخيرة من بعض المباريات، هو امر يدعو للحيرة والاندهاش! كما ان هناك بعض الاسماء الذي اعتقد المدرب انها غير مؤهلة حالياً لتمثيل "الاخضر" امثال ريري وفلاته لأنه يقتعد ان الوقت لا يزال باكراً على ضمهما. كما ان القائمة خلت من احد امهر المهاجمين المحليين وهو عبدالله الشيحان، ما دعى بعضم الى الاستغراب والدهشة. عموماً تشكيلة "الاخضر" حفلت بالمفارقات والغرائب، ولم تكن مقنعة في شكل كبير على رغم ضمها لعدد من ابرز نجوم الكرة السعودية. وما نريده من الجهاز الفني والاداري للمنتخب والذي منح صلاحيات كبيرة من المسؤولين عن الكرة السعودية هو توضيحات لاستفسارات الكثيرين من الرياضيين وان نرى خطة اعداد كاملة ومعلنة للمنتخب... والاهم من ذلك ان تكون مقنعة. وفاء للدهام اتمنى ان تبادر الاندية السعودية الى تكريم عبدالرحمن الدهام الامين العام السابق لاتحاد الكرة، تقديراً لجهوده في خدمة اللعبة. وعلى رغم الاختلافات التي كانت تقع بين بعض الرياضيين وبينه، الا انه لا يمكن ان يختلف اثنان على ما قدمه للكرة السعودية عبر تاريخه الرياضي الطويل المليء بالعطاءات والانجازات خصوصاً انه واحد من القلائل الذين ساهموا في الحضارة الكروية التي نعيشها الآن. التكريم دليل على الوفاء والتقدير لمن يفنون اعمارهم في خدمة الرياضة والوطن... اوليس كذلك؟