طهران - أ ف ب - نددت إيران أمس بالاتهامات الأميركية التي اعتبرت أنها لا تزال تمثل نظاماً "خطيراً" ينبغي عزله. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي في مؤتمر صحافي ان "هذا الأسلوب غير مناسب، لأن الولاياتالمتحدة تدعم النظام الصهيوني الذي يشكل التهديد الأساسي في المنطقة". وكان آصفي يرد على وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي أعلن في 3 أيار مايو الجاري ان واشنطن تريد الاستمرار في عزل "الأنظمة الخطرة مثل إيرانوالعراق"، وابقاء العقوبات الأميركية على طهران. وذكر باول أمام لجنة فرعية في مجلس الشيوخ أن "هذين النظامين في العراقوإيران خطران، ويجب احتواؤهما، فهما لا يسيران بالطريقة التي يتطور بها العالم". ورأى آصفي أن "هذه الاتهامات بلا أساس، لأن القدرات العسكرية لإيران سلمية ودفاعية، لا تهدد أي بلد في المنطقة". وزاد ان "الحملة الجديدة" للولايات المتحدة "تهدف إلى تحويل الرأي العام في المنطقة عن قضايا مهمة مثل فلسطين". وشدد على أن الانتخابات الرئاسية في إيران، المقررة الشهر المقبل، "مسألة داخلية لا تعني الدول الأجنبية". وكان باول أعلن أن واشنطن تتابع ب"اهتمام" الوضع السياسي في إيران، لمعرفة هل الرئيس الحالي محمد خاتمي الدي "يعتبر معتدلاً نسبياً بحسب المعايير الإيرانية"، ويواجه معارضة قوية من التيار المحافظ، سيخوض الانتخابات، علماً أن خاتمي أعلن في وقت لاحق ترشحه. واتهم الوزير الأميركي طهران بالسعي إلى الحصول على أسلحة نووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، مضيفاً "في النهاية لن ينجحوا في ذلك، لأننا سنحتويهم وسنردعهم". معروف أن إيرانوالولاياتالمتحدة قطعتا علاقاتهما الديبلوماسية عام 1980، لكن أميركا طبقت سياسة انفتاح حيال إيران بعد انتخاب خاتمي عام 1997.