عام 1978، حين كانت نجمة النروج والسويد الأولى ليف اولمان عضواً في لجنة تحكيم دورة ذلك العام لمهرجان كان السينمائي، كانت هي التي اصرت على ان تمنح السعفة الذهب لفيلم شديد الصعوبة والخصوصية هو "شجرة الصنادل" لاورمانو اولمي. وكان نجاح ذاك الفيلم متلائماً مع ذوقها الذي صيغ طوال سنوات من العمل مع انغمار برغمان، المخرج الكبير الذي كانت هي بطلة بعض اهم افلامه، وكان هو معلمها وزوجها لسنوات، انجبا خلالها ابنة. هذا العام تعود ليف اولمان الى "كان" من جديد، ولكن هذه المرة رئىسة للجنة التحكيم، بعدما كانت، العام الفائت، مشاركة، كمخرجة، في المسابقة الرسمية، بفيلم "غير المخلصة" الذي كتبه انغمار برغمان. ليف اولمان التي ابدت فرحها بهذه المهمة، رفضت ان تعلق على اختبارات لجنة المهرجان، قائلة إنها ستقوم بعملها بكل تكتم وكل حب، وان اعترفت بأن معظم الافلام التي ستعرض في المسابقة الرسمية "تبدو غير منتمية الى السينما التي تعودت طويلاً ان ادافع عنها" اي السينما الشاعرية. واذ قالت هذا، اضافت: "اياً يكن الامر، فإن السينما التي احبها كثيراً، لم تعد تصنع في عالم اليوم، بعدما توقف برغمان ورحل فلليني ومات تاركونسكي، لذلك سأعتاد حب السينما التي تصنع، لئلا يقال عني إنني امرأة تنتمي الى الماضي". وختمت ليف اولمان هذه التصريحات التي اذيعت في باريس بقولها إن على الناس ان ينتظروا مساء العشرين من ايار مايو موعد اعلان النتائج، ليروا هل هي معاصرة أو تعيش في الماضي.