على رغم أن جودي فوستر أبدت سعادتها حين اختيرت لترؤس لجنة تحكيم الدورة المقبلة لمهرجان "كان" السينمائي، سارعت الفنانة الشابة بعد أيام قليلة الى اعلان اعتذارها، هي التي كانت حضرت المهرجان أول مرة قبل ربع قرن مرافقة عرض فيلم "سائق التاكسي" وعاشت نجاحه الكبير إذ فاز بالسعفة الذهب عامذاك. سبب اعتذار جودي بسيط: انها مجبرة على القيام بدور البطولة في فيلم دافيد فنشر الجديد "غرفة الرعب"، وقضت الظروف، ان يكون تصويره في الوقت نفسه الذي تقام فيه دورة المهرجان. من هنا عجزها عن القيام بالأمرين معاً. وجيل جاكوب رئيس المهرجان الفرنسي كان هو الذي أعلن هذا الأمر بنفسه، مؤكداً ان المخضرمة النروجية - السويدية ليف أولمان احدى أبرز نجمات أفلام انغمار برغمان. والتي شاركت العام الماضي في المسابقة الرسمية للمهرجان نفسه عن فيلمها "الزانية"، هي التي ستحل محل جودي. يذكر أن ليف أولمان تعد من المناهضات العنيفات للسينما الأميركية على عكس فوستر التي ترى أن هناك مجالاً للإعجاب، على الأقل، بنمط معين من السينما الأميركية. من هنا يطرح السؤال منذ الآن عن حظوظ الأفلام الأميركية التي ستشارك في "كان" هذا العام.