برلين - ا ب - استجوب نواب المان وزير الخارجية يوشكا فيشر أمس في شأن تقرير سري سُرّب الى الصحافة عن فحوى محادثات أميركية - المانية تطرقت الى "إقرار" من الزعيم الليبي العقيد معمّر القذافي بتورط بلاده في عمليات إرهابية. وحضر جلسة الاستجواب أمام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، إضافة الى يوشكا، مساعد المستشار غيرهارد شرودر لشؤون السياسة الخارجية مايكل شتاينر وسفير المانيا لدى واشنطن يورغن شتروبوغ الذي أثر الزوبعة تقرير أعده وورد فيه ان شتاينر أبلغ الأميركيين ان القذافي "أقر" بتورط ليبيا في عمليات إرهابية بينها تفجير ملهى "لا بيل" في برلين سنة 1986 وتفجير طائرة ال "بان أميركان" فوق لوكربي سنة 1988. ولم يكشف مشاركون في جلسة الاستجواب المغلقة التي استمرت 90 دقيقة، تفاصيل ما حصل. لكن النائب كارل لاريمز قال ان مسؤولي الحكومة كشفوا الشيء القليل فقط مما لم يكن معروفاً. وبدا الوزير فيشر مرتاحاً لدى دخوله "البوندستاغ" مقر البرلمان، وأصر على ان ما ورد في التقارير الإعلامية عن تقرير السفير لم يضر بالديبلوماسية الالمانية. وأقرت برلين بأن شتاينر التقى القذافي فعلاً في 17 آذار مارس. لكن أصرت على ان المحادثات لم تتناول قضايا إرهابية بعينها.