أول الكلام: يدك الدافئة... تظل كحلمٍ فوق يدي وأنا لا أدري: أين أكون مساء غدٍ؟ قلبي قد ينمو في جنبيه: جناحان ويظلّ على أعناق الموج: غريباً ترفضه الشطآن"!!
1 شوقه الى بوح الحب: حزين... لم يكتبه ورقاً مرشوشاً بالحبر الأخضر. شوقه/ كان: طبول القلب... الفرح... الوجد، كان: الرايات المنصوبة في أضلاع الصدر! صار يردد في أصداء الآهة: كلماتٍ من ذاك الحلم... وصوت من أعماقه يهمس: - عندما تغيب "الأشواق" في زحام النفس: تضيع في الرضا البليد... في الغضب الأحمق... تتشابك أيدينا مع عروقنا... حتى ينبجس الشوق من الأضلع: شلالاً نقياً! 2 تلك الصورة... من زمن صار قديماً. كانت "الصورة": حزننا الذي يبتسم للأشواق. وكانت رقصة المشاعر تتعذب في امتداد صدقها! وها هو اليوم: يمضي الى رقصة الحزن... لعله يُصيغ فرحاً ينبت في زماننا الجديد. يحمله جنون الخفق/ المازال... بعيداً، بعيداً: الى جزر الشوق الذي لا يترمد... الى انتظار الألف عام!! 3 يطوف لحظات وحدته... والزمن تحوَّل الى: وقت أبكم. انتثرت في الزمن تجاويف الصمت... وظلال من أطلال صادرت اصغاءه ورضاءه. صارت "الأصداء": صدره... صامتاً يحدق في السماء، تطارده رائحة البارود ورصاص العالم... وكنا في الزمن الأجمل: نرى القمر يُطل وكأنه يمشي ثملاً من أنفاس العشاق، وبوح الحب... حتى رأينا القمر الآن يبدو كسيحاً، يعجز عن مطاردة نجمة!! حتى القمر: اختلف... أثّرت في بهائه سفن أميركا الفضائية التي مارست ايذاءها حتى على سطح القمر! 4 توقَّف عن السفر... بحث عن أنفاسه اللاهثة... حاول استرداد خفقه من هذا الزمان... اللامبالي! أصبح الشوق في سخرية الأحياء: دهشته... وقد كان الشوق وما زال هو: ابتداءه المتماسك في حرائق عواطف الناس ووجداناتهم... كأنه عصر يرفع شعار: محبة الكراهية، وما زال يرقب شيئاً مثيراً، هو: - كيف نتذوق برغبتنا: حرية موتنا؟! 5 انتفض كطير مذبوح... وقد تسدَّدت الى رأسه خاطرة عن: فَقْد العالم للحب! الآن... يلفُّه الصمت، تذْروه استرخاءة العمر الحزين... يتخيل في اختلاط دمعته: لمعة عمره، ووردة الميلاد! يتحول - الآن - الى "تابوت" يمشي وهو حزين... ويهمس: - هل صرنا نختار دروباً تخلو من حُرّاس زهور الحب؟! وها هو - في افتقاد الزمان للحب - يلمح: عيوناً من اسفنج، تمتص الليل، الآهة، والأشواق... تمتص كل نداءات القلب الموجوع!!