يجري وزير النفط والثروة المعدنية السوري محمد ماهر جمال محادثات في بغداد تعكس "رغبة سورية في توسيع التعاون الصناعي والاقتصادي مع العراق، عبر تنفيذ مشاريع مشتركة في اطار التكامل الاقتصادي العربي". وتردد ان رئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو سيزور بغداد قريباً وستكون زيارته الأولى لمسؤول سوري على هذا المستوى، بعد قطيعة بين البلدين دامت عشرين سنة. وتكثفت الزيارات بين البلدين أخيراً في اطار خطوات التقارب التي توجت بتوقيع ميرو ونائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان بداية السنة اتفاقاً لإقامة "منطقة حرة" بين البلدين. وتوقعت مصادر ان يرتفع التبادل التجاري بين العراق وسورية من 500 مليون دولار العام الماضي الى بليون دولار هذه السنة. وكان البلدان اعدا مشروعاً لإنشاء خط انابيب جديد، يربط بين الحدود العراقية ومصب نهر بانياس، وقال جمال ان "سورية ستتعاقد على انجاز الانبوب الجديد الذي يحتاج الى 36 شهراً لتنفيذه". وأوضحت المصادر ان الانبوب الجديد "سيحل محل الانبوب القديم بطاقة 1.4 مليون برميل يومياً ا ضافة الى اقامة مصفاة نفط في بانياس بطاقة 140 ألف برميل يومياً". يذكر ان سورية والعراق باشرا أواخر العام الماضي الضخ التجريبي لأنبوب النفط السوري - العراقي بعد توقف استمر اكثر من 18 سنة. الى ذلك رويترز أعلنت الشركة المصرية لأنابيب النفط "سوميد" امس ان الضوابط الصارمة على تصدير النفط العراقي لا تمكن العملاء من نقل خام البصرة الخفيف الى أي جهة مختلفة عن جهة الوصول. وقال مدير التسويق في الشركة حسن صادق ان "من المستحيل لأي عميل يستخدم "سوميد" التلاعب في جهة الوصول بسبب الضوابط التي نفر ضها ولا وجود لها في المسارات البديلة".