هذه السنة سافرت جاهدة وهبة الى المانيا ثلاث مرات "لكن سفري هذا الاسبوع له طعم خاص لأنه يأتي في اطار الاحتفالات بالسنة الأولى لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي". وتتابع جاهدة قائلة: "الزيارات السابقة لقيت نجاحاً. وفي ذكرى التحرير أعدّت الرابطة اللبنانية برنامجاً حافلاً يهدف الى القيام بمشاريع خيرية وتقديم المساعدات الى المعتقلين". وتشيد وهبه برئيس رابطة المغتربين في المانيا محمد ابراهيم والمسؤولين عن النادي الثقافي العربي قاسم فاضل وباسم حسون "اللذين يحضران لهذه الاحتفالات منذ أكثر من شهرين". تحيي جاهدة وهبه ثلاث حفلات الأولى في "برلين" والثانية في مدينة "هارفرد" في الأول من شهر حزيران يونيو والثالثة في 3 حزيران في مدينة "ديسلدورف". وستقدم جاهدة برنامجاً غنائياً وطنياً يتضمن اغنيات لفيزوز ووديع الصافي وآخرين "وربما غنيت بعض الاغنيات الكلاسيكية التي اعتدت تقديمها لأم كلثوم وعبدالوهاب" وتكشف جاهدة عن أغنية خاصة اعدتها للمناسبة وستقدمها للمرة الأولى وهي من كلمات الشاعرة لميعة عباس عمارة ومن الحان جاهدة في أول تجربة لها على صعيد التلحين. تقول: "للحقيقة سبق ان لحنت قصيدة خاصة للسودان عندما مثلت لبنان في الأسبوع الثقافي اللبناني الذي اقيم الشهر الماضي في السودان والقصيدة عنوانها "حييت السودان" وهي من كلمات الشاعر هنري زغيب". وعن الفرقة الموسيقية التي سترافقها تقول: "لأن الحفلات غير تجارية فإننا حاولنا الاستعانة بموسيقيين لبنانيين وعرب يعيشون في المانيا كي لا نتكبّد مصاريف كبيرة وهؤلاء فنانون محترفون ويعرفون البرنامج الغنائي الذي سأقدمه". وتختم جاهدة عن رحلتها الى المانيا قائلة: "انا سعيدة بالمشاركة في هذا الاحتفال الوطني الكبير الذي اعتبره يوماً مضنياً في حياة شعبنا وامتنا وسعيدة لأنني اعرف الجالية اللبنانية والعربية في المانيا وهي جالية كبيرة لها مكانتها وحضورها". وبعيداً من سفرات جاهدة هذه السنة الى المانيا فإنها تنقلت أيضاً كالسندباد من بلد الى آخر في اطار جولة الفنانة نضال الأشقر التي اندرجت تحت عنوان "كلمات تعشق النغم" وهي عبارة عن أمسيات شعرية ترافقها موسيقى وغناء ومن العواصم التي اقيمت فيها هذه الأمسيات. "أبو ظبي"، "الشارقة"، "الكويت". وفي 14 حزيران يونيو جولة أوروبية واسعة تشمل بلداناً عدة، كما ستمثل جاهدة لبنان في مهرجان الرواد العرب في القاهرة وهو مهرجان تنظمه الجامعة العربية". وستشارك وهبه في احياء حفلة غنائية اضافة الى مشاركتها في الندوات والمحاضرات التي ستقام خلال المهرجان. وبعد عودتها الى لبنان تحيي جاهدة حفلات في مناطق لبنانية عدة، تقول: استعد لخوض انتخابات مجلس نقابة الموسيقيين المحترفين في لبنان لأن لديّ هماً مثل زملاء كثر لأبراز الفن الجاد والأصيل وأبعاد الأغنية عن الاسعاف والابتذال، وهمنا الأول احقاق القانون المهني". ونعود الى مسألة التلحين فتقول جاهدة: "أنا لا أدعي انني ملحنة، والموضوع ليس غياب الملحن ولكن الأمر يعود الى انني احببت ان اخوض هذه التجربة خصوصاً وانني في بعض الأمسيات الشعرية التي كنت اشارك فيها أصوغ وأركب بعض الأجواء الموسيقية". وعن خوضها غمار معركة انتخابات نقابة الموسيقيين توضح: "انا لا أغني لرغبة لدي في الانتشار بل أسعد وبكل تواضع الى اعادة الاعمال الأصيلة الى حياتنا اليومية". ونقول لجاهدة اين اغنياتك الخاصة وهل يكفي الفنان ان يغني من التراث المخزون؟ فتجيب: "كل فنان يطمح لأن يكون له شخصية فنية وخط فني يميزه ولكن هذا النوع من الانتاج لا يجد قبولاً لدى المنتج الذي يعتبره انتاجاً غير تجاري وبالتالي لا يكسبه الأموال. أسعى في ان ابني شخصيتي الفنية على نار هادئة وأنا على ثقة ان الزمن سينصفني وسينصف أمثالي من الفنانين وسيبقى الصالح ويسقط الصالح. على كل حال لا أستطيع ان أعيش بعيداً من الموسيقى وفي الوقت نفسه لن أقدم تنازلات لكي أصل الى الشهرة".