انطلق عبدالله الواكد بخطى واثقة نحو الأضواء فشق طريقه واثبت وجوده وسط تخمة من نجوم المنتخب السعودي وبات احد الركائز الأساسية التي يُعتمد عليه في مركز الوسط المدافع لما يتمتع به من هدوء واداء متميز الى جانب صناعة الأهداف، فضلاً عن الأخلاق الرفيعة... وساهم الواكد نجم الشباب و"الأخضر" مع باقي زملائه برفع راية الوطن خفاقة اثر تحقيق الفريق كأس الكؤوس الآسيوية الحادية عشرة فبات "الليث" بطل نصف الأرض من دون منازع. "الحياة" التقت بالنجم الشبابي واخرجت ما في جعبته من مشاعر فرح بالانجاز الكبير. في البداية ماذا تود ان تقول بعد تحقيقكم لكأس الكؤوس الآسيوية؟ - بصراحة أكاد اطير من شدة الفرحة بالانجاز الفريد. لقد استطعنا ان نكسر عناد البطولة الآسيوية، وما حققناه يعتبر انجازاً للوطن قبل كل شيء لأننا نمثله في المحفل الآسيوي. وماذا عن شعورك بعد ملامسة الذهب الآسيوي؟ - شعور لا أستطيع ان أصفه، لقد بذلت وزملائي مجهوداً مضاعفاً في الملعب بفضل الدعم السخي من ادارة النادي التي هيأت المعسكرات الاعدادية لنا قبل انطلاق البطولة واستفدنا كثيراً منها. هناك من شكك في حصول الشباب على كأس البطولة نظراً لقوة الفرق المشاركة؟ - اعتقد ان حصولنا على الكأس أكبر رد على المشككين في قدرات لاعبي الشباب، لقد أثبتنا للجميع ان الشباب كالذهب لا يصدأ أبداً. ما رأيك في مستوى البطولة؟ - البطولة كانت قوية، والفرق الأربعة من أفضل الفرق الآسيوية ولها انجازات محلية وخارجية. وقدمت عروضاً ممتازة، ولكننا في النهاية لم نرضَ بغير الذهب بديلاً. ما هي اللحظات الصعبة التي ازعجتكم كلاعبين خلال المباريات؟ - كثيرة هي المواقف العصيبة، وكانت مباراتنا مع الاستقلال الايراني في الدور نصف النهائي صعبة، نظراً لقوة الفريق المنافس وعشنا وقتاً حرجاً طوال شوطي المباراة وعلى رغم ان الأفضلية كانت في مصلحتنا. وماذا عن المباراة النهائية امام داليان الصيني؟ - الفريق الصيني ليس بالسهل على الإطلاق، إذ قدم اداءً رائعاً امام شيميزو الياباني حامل اللقب. واقصاه، على رغم النقص الذي يعتري صفوفه، ودخلنا المباراة ونحن نضع نصب أعيننا الفوز. هل أنت راضٍ عما قدمه فريقك في هذا الموسم؟ - هناك عدد من الظروف الصعبة التي واكبت الشباب خصوصاً في المنافسات المحلية ومنها اختفاء الروح المعنوية لدى اللاعبين وعدم الاستقرار الفني للفريق بسبب كثرة تغيير المدربين. وعلى رغم ذلك استطعنا ان نحصل على بطولتين هما كأس النخبة العربية السادسة وكأس الكؤوس الآسيوية. وجمهورنا طموح دائماً الى مزيد من البطولات والألقاب كما عودناه دائماً. وعلى رغم المصاعب ونحن أفضل حالاً من كثير من الفرق المحلية، وأحرازنا لقبين من أصل خمس بطولات نافسنا فيها انجاز بحد ذاته. وماذا عن انتقالك الى الأهلي كما أشيع أخيراً؟ - هذه اشاعات لا اعرف مصدرها والهدف منها خلق زعزعة بين النادي وبيني.