الشعر هو الذي يضفي الرّونق على المرأة، ويبرز اناقتها التي تصبح باهتة إن لم يكن شعرها متألّقاً وحيوياً. غالباً ما تتساءل النساء عن سرّ تألق نجمات هوليوود الدائم بشعرهن الذي لا يبدو الوهن عليه، كأنه لا يعاني من القشرة أو التقصيف أو قلّة اللمعان وسواها من "الأعراض" التي يعانيها الشعر عادة. مزيّن نجمات هوليوود كيري وارن يلقي أضواء على بعض أسرارهن الجمالية، هو من صفّف شعر نيكول كيدمان، شارون ستون، جودي فوستر، وينونا رايدر صوفيا لورن وسواهنّ. يقول: "الموضة الحالية تتلخص بمزيد من الجاذبية وتلوين الشعر وجعله يبدو برّاقاً". ويضيف: "لكن من الصعب تطبيق هذه القاعدة خصوصاً لدى النساء اللواتي يتعرّض شعرهن الى كثير من الأضواء، والغسل المتواصل والمواد التزيينية والمثبتة التي تحرق أطرافه". وينصح وارن النساء باتباع القصّات والموديلات التي تتلاءم مع لون شعرهن "إذا كان شعر المرأة ناعماً كشعر كاميرون دياز عليها أن تتوقف عن تجعيده والعبث به ليبدو متموّجاً أو مخالفاً لطبيعته الأساسية". وينصح بقص الشعر كل 3 أسابيع أو 6 للحفاظ على صحته. لكن، ماذا تفعل النجمات اللواتي "تحرق" شعورهن يومياً تحت الأضواء ويعانين من الضغوط والتعب والإرهاق للحفاظ على شعر ملؤه الحياة والصحة؟ الجواب بسيط: "يلجأن الى استعمال الزيوت المغذية والعلاجات الدائمة لحماية الشعر، ويطبّقن القاعدة القائلة بضرورة الإهتمام بالشعر كما بالبشرة". سرّ آخر يكشفه المزين الهوليوودي وهو ضرورة تجنب ال"جيل" وال"موس" وال"سبراي" وسواها من المثبتات قدر الإمكان. أما بالنسبة الى الصبغة أو تلوين الشعر فتلجأ اليها النجمات باستمرار وأكثرهن مَيْلاً الى تلوين شعورهن ميلاني غريفيث، لكنهن تلجأن الى أهم الإختصاصيين في الشعر من أجل ذلك. والمعروف أن الشامبو العادي يؤدي الى إزالة اللون في سرعة فائقة عن الشعر، لذا من الضرورى اعتماد مواد خاصة لغسل الشعر تحافظ على لونه ولمعانه أطول فترة ممكنة. الشعر الأبيض مشكلة تعاني منها النساء ويعالجنها غالباً باللجوء الى صبغ شعرهن. وتبيّن إحدى الدراسات العالمية ان 88 في المئة من النساء يشتكين من إصابتهن بالشيب قبل بلوغهنّ الأربعين. ويفسّر أحد الإختصاصيين ويدعى جاين مايهيد الأمر بعامل الوراثة الذي يلعب دوراً كبيراً في المشيب المبكر. من جهته يرى ستيفان لانغلي من أن المشيب المبكر مردّه الى فقدان التوازن داخل الجسم، أسلوب العيش والضغوطات العملية اضافة الى الريجيم والكحول والتدخين والمخدّرات وكلها عوامل تؤدي الى فقدان الشعر للونه الطبيعي. والوقاية الرئيسية تتمثل في تناول أنواع محددة من الأطعمة والتخفيف من تناول اللحم والدهون وتناول الأطعمة الغنية بالألكالين مثل الجزر والحبوب والفواكه والخضر... كما أن تخفيف التدخين يؤخر عملية المشيب لا بل يعيد للشعر بعض لونه المفقود كما أظهرت دراسة عام 1996. ويبدو أن ثمة علاقة بين النقص في الفيتامين B والمشيب هذا الأمر اثبتته تجربة على الجرذان السود التي تحولت بيضاً بعدما قدّم لها طعام يفتقر الى الفيتامين B. وثمة مشكلة أصعب من المشيب تصيب النساء هذه الأيام تتمثل بتناثر الشعر مما قد يؤدي الى الصلع. المعدّل الوسطي والطبيعي لتساقط الشعر يراوح بين ال30 وال70 شعرة يومياً. وإذا تساقط أكثر ينبغي عندها مراجعة الطبيب المختص. الذي قد يصف حمية معينة أو العلاج بالأشعة ما فوق البنفسجية أو العقاقير. أما الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر عند النساء فيمكن تلخيصها بالتعرّض الى الضغوط اليومية التي تترافق مع إفرازات في الجسم لهورمونات ذكورية. وأحد الأسباب ايضاً هو فقر الدم وافتقار الجسم الى مخزونه من الحديد مما يؤثر على البروتيينات التي يختزنها الشعر فيضعف ويتساقط، اضافة الى مشكلات في الغدد. لكن ينبغي التنبه الى وجود نوعين من تساقط الشعر: الأول خطر وغير اعتيادي، والثاني عادي يعود فيه الشعر الى النمو بعد فترة زمنية. لكن حين تلاحظ المرأة أن شعرها بات خفيفاً حين تلمسه قد تكون خسرت زهاء 15 في المئة منه عندها من الضروري إستشارة أخصائي سريعاً. يبقى أن صحّة الشعر وجماله أساسيان للمرأة العصرية الأنيقة والجذابة، فتصفيف الشعر والعناية اليومية به ليسا من الكماليات وترتيبه جزء لا يتجزّأ من شخصية المرأة إما يبرزها وإما يجعلها باهتة. مشوار الشعر مع جوليا روبرتس في ثقة كاملة تؤكد جوليا روبرتس الممثلة الأعلى أجراً في هوليوود انها اكثر من مجرد امرأة جميلة. وأخيراً أثبتت روبرتس التي تتقاضى 20 مليون دولار عن كل فيلم نجوميتها عبر نيلها جائزة افضل ممثلة عن دورها في فيلم "ايرين بروكوفيتش". لكن الممثلة التي تبلغ من العمر 33 عاماً، خطفت الاضواء في حفلة توزيع الاوسكارات اخيراً، ليس فقط بموهبتها وجمالها الأخاذ وابتسامتها الفتاكة وساقيها الجميلتين وثوبها الأسود اللون العاري الصدر الذي صممه لها فالنتينو، وإنما ايضاً بشعرها المرفوع الذي زادها سحراً وفتنة. ومن الممتع العودة عبر هذا الشريط من الصور القديمة الى المراحل التي مرّت بها تصفيفة شعر روبرتس منذ انطلاقتها الفنية عام 1990 وحتى ال2001، والواضح انه في غضون الاعوام العشرة الفائتة حصل تبدل نوعي في شعرها انعكس حكماً على عملها ودفع بها الى تسلّق سلم النجومية. - 1990: شعر مبعثر من دون قصة واضحة المعالم، مع حلقتين في كل اذن وماكياج خفيف حالم، وحاجبين غير مرتبين. كانت جوليا آنذاك في بداية مشوارها الفني، في رصيدها المهني "امرأة جميلة" الذي ما لبث ان رفعها الى قمة المجد. - 1991: بقيت الحلقتان لكن الشعر صار ذهبياً اكثر مع قصة قصيرة والماكياج اشد جرأة مع حفاظه على الطبيعية. - 1993: "لوك" الهيبي طغى على جوليا في هذا العام، والشعر استعاد طوله لكنه فقد اللون الأشقر لمصلحة البني، وهنا تبدو جوليا اكثر شباباً ونداوة وفرحاً و... جاذبية. - 1997: انه العام المنعطف في حياة جوليا الفنية، إذ مثلت فيلم "زواج افضل اصدقائي" الذي اعقبته سلسلة من النجاحات في "نوتينغ هيل"، "العروس الهاربة"، "ايرين بروكوفيتش"، "المكسيكي" وسواها... وهنا بدأ ال"لوك" يظهر اكثر نضجاً مع الشعر البني والقصة الرصينة والماكياج حافظ على طبيعته مع بروز اكبر للماسكارا على الرموش. - 2000: انها المرة الاولى تعمد فيها روبرتس الى الشعر المجعّد، على طريقة الهيبّيين ايضاً وتبدو جوليا شديدة التألق، مع لمسة الماكياج البرونزي. - 2001: انها جوليا النجمة بكل معنى الكلمة، الشعر مصفف على طريقة "الديفا الهوليوودية"، الماكياج اقل بساطة ويبدو الأمر واضحاً من خلال العينين والشفتين و... النظرة التي تمثل نظرة الفوز والفخر في كل ابعادها.
