يصل رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود الى فرنسا الاثنين المقبل ويلتقي نظيره الفرنسي جاك شيراك ورئيس الحكومة ليونيل جوسبان. وهي أول زيارة له لباريس منذ توليه الرئاسة عندما أسرع شيراك الى تهنئته هاتفياً ودعاه الى "زيارة دولة" تمت بعد مدة طويلة من بداية عهده. فزيارة الدولة التي يقوم بها لحود لفرنسا تعد بمثابة عودة عن القطيعة التي قامت بين الرئيسين، على رغم لقائهما الأول في القمة الفرانكوفونية في منكوتن في كندا. ويرافق لحود وفد يضم نائب رئيس الحكومة عصام فارس ووزيري الخارجية محمود حمود والداخلية الياس المر والمدير العام للأمن العام اللواء جميل السيد ومدير الشؤون السياسية في الخارحية السفير ناجي أبي عاصي. وعلمت "الحياة" من مصادر فرنسية مطلعة ان الرئيس الفرنسي ينوي خلال زيارة لحود التحاور معه وتوجيه عدد من الرسائل اليه، منها أن يسهم الرئيس اللبناني في دعم برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي يقوم به رئيس الحكومة رفيق الحريري، وتأييده، على أن يساعده في المهمة ويزيل العراقيل أمام الاصلاحات الاقتصادية في لبنان. والرسالة الأخرى هي ان على الرئيس اللبناني أن يتجنب مواجهة الجدل الدائر في لبنان عن الوجود السوري بتشدد، لأنه جدَل شرعي وانما صعب، ولكن على السلطات اللبنانية عدم السعي الى طمسه أو اظهاره على انه جدل طائفي. وسيعطي شيراك رسالة عن ضرورة مواصلة العمل لتحقيق المصالحة الوطنية واحترام حقوق الانسان والحريات السياسية. وعلمت "الحياة" ان شيراك يتابع عن كثب الجدل على الوجود السوري في لبنان. ويشمل برنامج الزيارة منح لحود وأعضاء الوفد ميداليات شرف فرنسية وفقاً للعادة المتبعة في زيارات الدولة.