أكد السفير الأميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد أن ما يقال في وسائل الاعلام عن احتمال حصول حرب في المنطقة، "لا يعبر عن حقيقة الأحداث والتطورات"، فيما شدد وزير الخارجية الأميركية كولن باول في رسالة خطية بعث بها إلى نظيره اللبناني محمود حمود على "الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة لوضع حدّ للعنف السائد بين الفلسطينيين والاسرائيليين". وأبدى ساترفيلد، بعد لقائه وزير المال فؤاد السنيورة، أسفه ل"حدة التوتر الحاصل في المنطقة ما يثير الذعر والبلبلة". ودعا جميع الأطراف الى "التخفيف منه، وعدم القيام بالأعمال الاستفزازية والتهديدات التي لا تخدم مصلحة أي من الأطراف". وتطرق الى الوضع الاقتصادي في لبنان، مؤكداًً ان "واشنطن متفائلة به وبالإجراءات التي تقوم بها الحكومة على هذا الصعيد وهي تحظى بتأييد المجتمع الدولي ومؤسساته". وقال: "إنها الطريق الصحيحة المؤدية الى جذب الاستثمارات وتوفير الاستقرار المالي والاقتصادي في لبنان". وعن المساعدات الأميركية للبنان أوضح ان "قرارها يعود الى الرئيس جورج بوش والوزير باول، وهما يتابعان الموضوع لحصول لبنان عليها"، مشيراً الى ان "الاستقرار في لبنان يصب في خدمة استقرار المنطقة". وكشف الوزير السنيورة عن اتفاق لتشجيع الاستثمار وحمايته سيوقع قريباً بين البلدين. وقال إنه وضع ساترفيلد في صورة المؤشرات الاقتصادية الايجابية. وأوضح ان لبنان سيتابع "موضوع المساعدات الأميركية في طريقة رصينة"، مؤكداً ان "الادارة الأميركية كانت دائماً الىپجانب لبنان في هذا الشأن"، مميزاً بين موقفها وموقف الكونغرس الذي أقرّ أخيراً وقف المساعدات للبنان. وكان ساترفيلد قال بعدما سلم رسالة باول الى حمود في وزارة الخارجية، رداً على سؤال: "نحن ندعو كل الأطراف الى الاستمرار في احترام الخط الأزرق، والوزير باول مهتم بتحقيق الهدوء في المنطقة". وأضاف: "لا نريد ان يسجل أي تصعيد في جنوبلبنان أو أي توتر في المنطقة". وقال انه أكد للوزير حمود "التزام الولاياتالمتحدة مع اسرائيل والأمم المتحدة من أجل التأكد من وقف أي أعمال عنف وعمليات التحليق في الأجواء اللبنانية". ودعا الى "احترام الخط الأزرق وبذل الجهود لعدم حصول استفزازات وخروق له". ورفض التعليق على ما أثاره تصريحه الأخير عن مزارع شبعا. وقال إن "الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ومسؤولين آخرين في المنظمة أصدروا بياناً واضحاً جداً".