} يزداد اهتمام المصارف السعودية العشرة ب"الجنس اللطيف" مع ارتفاع نسبة دخول النساء سوق العمل الحكومي واهتمامهن بقطاعي الاعمال والاستثمار وبعد خطوات شملت افتتاح فروع مصرفية خاصة بالسيدات وتخصيص حسابات لهن، وجاءت الخطوة الاخيرة من شركة "الراجحي المصرفية للاستثمار" التي دشنت أول صندوق استثماري خاص ب"الجنس اللطيف". أعلنت شركة "الراجحي المصرفية للاستثمار" طرح صندوق استثماري جديد خاص بعميلاتها من الآنسات والسيدات اطلقت عليه اسم "صندوق الجوهرة النسائي" في خطوة جديدة على السوق المصرفية السعودية يُتوقع ان تعقبها خطوات مماثلة من مصارف اخرى. وجاء في بيان عن الشركة اصدرته امس "ان هذه الخطوة تأتي مواكبة للزيادة الكبيرة في الاحتياجات المصرفية للمرأة وتلبية لمتطلباتها المالية والاستثمارية". واشار البيان الى ان الشركة "ارادت لصندوق الجوهرة ان يكون الحل العملي الامثل لتنمية استثمارات المرأة ومدخراتها بطريقة تتناسب وتطلعاتها في جو من الخصوصية التامة التي تؤمنها الفروع النسائية في مختلف مناطق المملكة باشراف كوادر وطنية مؤهلة". وتخضع تعاملات الصندوق، وفقاً للبيان، للضوابط الشرعية، ويعمل تحت اشراف مؤسسة النقد العربي السعودي ساما، وتتولى ادارته مجموعة من المختصين المؤهلين لتحقيق افضل العوائد باقل المخاطر. وقال مدير ادارة الخدمات المصرفية في الشركة عبدالرحمن العيدان ل"الحياة" إن الصندوق "سيعمل بنظام الصناديق المتوازنة وسيكون خليطاً من كل الصناديق الموجودة لدى الشركة التي تعمل في قطاعات مختلفة منها تجارة البضائع والعملات والاستثمار في الاسهم المحلية والدولية" مشيراً الى ان الصندوق سيكون طويل الاجل. واضاف العيدان ان "رأس مال الصندوق مفتوح وغير محدد، وان الحد الادنى للاكتتاب سيكون الفي دولار في البداية ويمكن للسيدة المستثمره ان تدخر فيه شهرياً او حسب رغبتها بحد ادنى 200 دولار كل مرة". وقال: "ان الدراسات، التي سبقت طرح الصندوق، اوصت بخفض الحد الادنى للاكتتاب رغبة في الوصول الى اكبر شريحة من المدخرات والمستثمرات من كل المستويات". وكشف عن ان تقويم الصندوق سيكون شهرياً، وسيُخصص الاسبوعان الاخيران من كل شهر لفتح باب الاشتراك او الاسترداد للراغبات في الانسحاب او بيع وحداتهم في الصندوق بالسعر الذي سيكون عليه خلال الفترة. وتتوقع الشركة، التي تملك اكبر سلسلة فروع للنساء في السعودية 63 فرعاً من اجمالي ما يقارب 160 فرعاً وقسماً نسائياً هي تعداد فروع كل المصارف في مختلف المناطق السعودية، ان يلقى الصندوق جاذبية كبيرة. وارتفع اهتمام المصارف السعودية أخيراً بالمرأة بعدما زاد توجهها الى سوق العمل خصوصاً في القطاعين التعليمي والصحي. وكان اجمالي عدد السعوديات والمقيمات في سوق العمل ارتفع الى 550 الف عاملة عام 1993 من بينهن 171.6 الف سعودية الى الى 215 الف سعودية مع حلول عام 1999 "إلا أن الرقم لا يشكل سوى 5.8 في المئة من اجمالي عدد الاناث السعوديات في سن العمل التي تزيد اعدادهن على 4.7 مليون نسمة". وتشكل المرأة السعودية اكثر من 49 في المئة من اجمالي التعداد السكاني بينما نسبة مشاركتها في اجمالي الناتج المحلي لا تتجاوز 3 في المئة. يُشار الى ان عدد الصناديق الاستثمارية في المصارف السعودية بلغ 130 صندوقاً تتوزع في اكثر من 10 مجموعات تتدرج من صناديق الاسهم المحلية الى صناديق السندات الدولية مروراً بصناديق العملات والبضائع. وبلغ مجموع عدد المستثمرين في هذه الصناديق حتى منتصف العام الماضي 91 ألف مستثمر. وارتفع اجمالي اصول صناديق الاستثمار، التي تديرها المصارف السعودية، من 12 بليون ريال 3.2 بليون دولار عام 1994 الى 38 بليون ريال 10.13 بليون دولار تمثل 8 في المئة من إجمالي اصول المصارف.