بدأت مباراة ملكة جمال الانترنت التي أطلقها الفنان وسيم طبارة العام الماضي لمناسبة حلول العام 2000 تأخذ صفة الاستمرار. وبعدما انتخبت العام الماضي سابين نحاس ملكة لجمال الانترنت في لبنان وكذلك ملكة لجمال الانترنت في آسيا لعام 2001، تتنافس هذا العام 45 فتاة لبنانية على اللقب للعام 2001. لكن missinternetbeauty التي أطلقها طبارة وأعطاها صفة "اللبنانية" بامتياز واستطاع تسويقها في عدد من دول العالم، لم تبقَ وحيدة في لبنان. فثمة مسابقة أخرى أطلقها تلفزيون "المستقبل" تحت عنوان missnetworld. وفي مؤتمر صحافي عقده طبارة أخيراً أراد ان يوضح للجمهور "الفرق بين مسابقته ومسابقة المستقبل" التي أجري تحقيق عن عدم صدقيتها فيTV5 وبعدما عرض طبارة تحقيق محطة التلفزة الذي أظهر ان هناك فتيات سويسريات نشرت صورهن في موقع missnetworld من دون علمهن، عرض على شاشة كبيرة بعض صور الموقع حيث ظهرت بعض الصور لفتيات شبه عاريات، وكذلك فوز فتاة من آل كوهين. وقال طبارة: "لا دخل لنا بهذا الموقع ولا نعرف أحداً من آل كوهين"، مؤكداً انه "ليس ضد المنافسة على رغم أننا كنا أول من أطلق هذه المباراة وأصبح هناك 12 موقعاً". وخلال المؤتمر الصحافي تسنى ل"الحياة" التحدث الى عدد من الفتيات المتباريات اضافة الى ملكة جمال الانترنت للعام 2000 سابين نحاس التي انتخبت لاحقاً ملكة جمال الانترنت لآسيا للعام 2001 وتوجت حينها في تركيا. وما أصاب نحاس العام الماضي أصاب كثيرات هذا العام في عدم أخذهن المباراة على محمل الجد بل اشتركن فيها بعدما أقنعتهنّ دور الأزياء التي يعملن فيها أو أصدقاء وأصحاب. لكن هذه الفكرة تبدلت تماماً لدى نحاس بعد تتويجها مرتين. ويبدو ان المتباريات الجديدات أيضاً في طور تبديل آرائهن وبخاصة ان طبارة يعرف كيف يجعلهن يثقن بما أقدمن عليه في تنظيمه لقاءات مع الصحافة واتقانه اظهار صورهن على الانترنت في شكل لائق بعيداً من الابتذال والخفة. فبدءاً بالشروط التي وضعها مع منظمين آخرين للمسابقة لا يمكن أحداً ان يستخف بالمباراة اذ نص قانونها بعد ان سجلت العام الماضي رسمياً في لجنة الانترنت الدولية على عدد من الشروط ومن أبرزها ان على المشتركة ان تملأ استمارة سيرتها الذاتية وارسال صور مختلفة: صورة جواز سفر، وب "فستان سهرة" و"بنطلون" و"مايوه" أو "شورت" وصور جانبية بروفيل. وعليها ان تجيب عن أسئلة عما تحب وتكره وعن أسعد لحظات حياتها واتعسها وأي نوع من الرجال تفضل وأي عمل في المستقبل. ومن شروط المباراة في لبنان ان تكون المشتركة لبنانية أو مغتربة من أصل لبناني ويتفاوت عمرها بين 16 عاماً و30 عاماً، ويمكن اقصاء المشتركة حتى وان انتخبت، اذا ارتكبت عملاً غير قانوني أو غير اخلاقي. وتتوج الفائزة في المباراة التي يمكن أي شخص ان يصوت فيها لدى دخوله الموقع www.missib.com، في حفلة تلفزيونية. ومن المرجح ان تنقلها هذا العام المؤسسة اللبنانية للارسال. وأكد طبارة ل"الحياة" ان التصويت مستمر حتى الحادية عشرة ليلاً منتصف تموز يوليو المقبل اثناء قيام التلفزيون بنقل وقائع حفلة التتويج. ففي تلك اللحظة يتوقف التصويت وتعلن الفائزة. وعن عدد الذين دخلوا الموقع حتى الآن قال "نحو 350 ألفاً". وعودةً الى نحاس قالت انها كانت دائماً تعتقد ان هناك واسطة في اختيار ملكات الجمال ولكن بعد اشتراكها وفوزها في "مس انترنت" تيقنت ان في هذه المسابقة تحديداً لا توجد واسطة والتي تستحق الفوز تفوز. وقالت: "ان هذه المباراة هي أكثر أهمية من أي مباراة أخرى اذ ينتخب الفائزة ملايين الناس وليس لجنة مؤلفة من 10 أشخاص، بل على المتبارية ان ترضي الذوق اللبناني والأميركي والياباني والصيني وسواها". واذا كانت كثيرات جئن من دور الأزياء فان الطريف ان بعضهن وجدن في المسابقة ضالتهن اذ لا توجد فيها شروط قاسية او تحول دون اشتراكهن. فسامية صوما لم تتوانَ عن الاتصال بمنظمي المسابقة والاشتراك فيها. وبدت سامية أكثر اكتراثاً من سواها اذ تدخل يومياً الى الموقع وتعرف كل النتائج اذ يظهر عدد الأصوات التي نالتها أنها من الخمس الأوليات تلقائياً. وسامية تحل ثانية حتى الآن ونالت أكثر من 30 ألف صوت. والطريف ان سامية تعرف كيف تستطقب ناخبيها اذ تطلب من زبائنها في السوبرماركت التي تملكها وتديرها ان يدخلوا الموقع ويصوتوا لها. وتقول "الفوز يتطلب جهداً كبيراً لأن هناك اصواتاً صعبة جداً اذ يتطلب الأمر في سبيل اقناع الناخب ان تشرح له طبيعة المباراة وطريقة دخول الموقع والتصويت". وعن السبب الذي جعلها تشارك قالت "طالما وددت ان اشارك في مباراة كهذه، لكنني لم أكن استطيع، أما في هذه فوجدت ان لا شروط قاسية تحول دون اشتراكي". كثيرات سوى سامية يعملن في عرض الأزياء وجئن الى المسابقة من خلال الوكالات التي يعملن فيها، وكثيرات منهن بدونَ غير مباليات بمتابعة النتائج اذ لم يعرفن عدد الاصوات التي نلنها حتى الآن. وفي محاذاة تلك الفتيات ثمة فتيات أخريات أخذن الأمر جداً ويعملن مع اصحابهن على توفير اصوات بطرق مختلفة منها الاتصال وال"شاتنغ". وبعضهن نسينَ انهن اشتركن اذ ان وقت المسابقة محدد بستة أشهر للتصويت. وقالت دوريس حاج وستافاني شوماني اللتان لا تعرفان عدد أصواتهما ان "هذه أول مسابقة تشتركان فيها وتطول مدتها. فكل المبارايات تنتهي في 15 يوماً". أما رباب مطر فتعتبر الأمر تسلية. وترى ان "كل فتاة تعمل في عرض الأزياء ترغب في تجريب كل شيء جميل". لكن الأمر بالنسبة لفيرا عماد مختلف وهي في المرتبة الأولى تأخذ الأمر على محمل الجد وتعمل مع اصدقاء لها على توفير اصوات دائماً. وقالت انها ترددت قبل ان تشارك في المباراة لكنها الآن بدت مقتنعة جداً معتبرة ان "حسناتها تفسح في المجال للتعرف على اناس جدد". ولعل الأمر نفسه لملكة جمال الجامعة اللبنانية الأميركية ديالا مكي "طبيعي". فهي غير مبالية اذ "لا وقت كثيراً عندي لاتابعها". والطريف ان أحدى المشاركات أبلغتها لتوها انها تحل في المرتبة الرابعة. وهذه النتيجة لم تعنِ لها شيئاً. وتعزو السبب الى ان "الناس يعرفونني".